«البيان» 40 عاماً من التنافسية والعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي: «إعلامنا اليوم مصدر فخر بجودة المضمون وسرعة الأداء.. والدفاع عن الوطن وقضاياه ونشر رسالته الإنسانية.. 40 عاماً و(البيان) تتمسك بالثوابت وتجاري العصر.. وتخوض سباق التنافسية في الصحافة التقليدية والإعلام الجديد بمهنية».

ولقد احتفلت أسرة «البيان» منذ أيام بدخول «صحيفة البيان» عقدها الخامس، شعار الصحيفة كما يعرفه الجميع.. وخاصة قراء البيان ومتابعوها ومحبوها أينما وجدوا هو: «القارئ دائماً».

«البيان» تعد مؤسسة وطنية رائدة؛ لأنها شهدت الكثير من مراحل الحداثة والتطوير، حتى باتت اليوم متميزة في الأداء الإعلامي شكلاً ومضموناً بما يلبي رؤية وتوجهات وتوجيهات راعي مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

في عام 2011 بادرت «البيان» لمواكبة التطورات التقنية في العالم، فأطلقت موقعها بحلة عصرية تفاعلية تشمل أحدث التقنيات في عالم الصحافة الإلكترونية. وقد تصدر موقع «البيان» المركز الأول بين مواقع الصحف المحلية والعربية على مستوى الخليج والعالم العربي، التي لديها مواقع إلكترونية عبر الإنترنت من حيث عدد الزائرين.. وذلك وفقاً لإحصائيات شهر أكتوبر 2014، الصادرة عن مؤسسة إيفيكتف ميجير المتخصصة في قياس أعداد الزوار للمواقع الإلكترونية بشكل دقيق ومحايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

لقد سبق لـ«البيان» أن نالت جائزة أفضل وسائط الإعلام المقروءة حضوراً على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، في قائمة «فوربس» لأقوى الصحف حضوراً وانتشاراً، مسجلة تفوقاً ملحوظاً في مضمار التواصل الاجتماعي لعام 2012.

ويمكن تعريف التواصل الاجتماعي في سياق مفهوم الجائزة.. بأنه الحالة التي يستدل منها على مدى كثافة تواصل قراء الصحيفة من الشرائح التي تتواصل مع النسخ الرقمية التي تصدرها مواقع أكثر الصحف العربية انتشاراً، عبر المرحلة التي انتقلت منها الصحف الورقية اليومية من المكتوب إلى مرحلة الصورة والصوت.

والجائزة ذات صفة تحفيزية، ذلك أنها تشجع الصحافة الورقية لتفرد مساحة لشبكات التواصل الاجتماعي، لإشباع رغبة الأجيال المعاصرة التي تميل للتواصل اجتماعياً عبر الصحافة الرقمية عوضاً عن الصحافة الورقية، بغض النظر عن حالة «الأمية الرقمية» المتفشية في دول المنطقة.

ما زالت الصحافة الورقية تسهم بدور فعال في نشر الوعي المجتمعي في المجتمعات العربية؛ ولهذا ينظر البعض للصحافة الإلكترونية كترف فكري ومحاولة لمجاراة الدول الصناعية المتقدمة.

تزامن إعلان فوز «البيان» بالمركز الأول من بين عدة صحف مرموقة مع مشاركة من 14 دولة عربية، مع صدور تقرير نادي دبي للصحافة بعنوان «نظرة على الإعلام العربي»، وهو الإصدار الرابع (2011 ـ 2015) الذي أعلن عنه النادي، وصدر تحت عنوان «الإعلام العربي.. الانكشاف والتحول».

ويكتسب هذا التقرير أهميته لأنه تزامن مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية آنذاك؛ وانعكاساتها على وسائل الإعلام التي بدورها تشهد حراكاً وتنافسية غير مسبوقة، بسبب الزخم الإخباري الذي صاحب الأحداث في المنطقة.. كما حصلت «البيان» على جائزة الصحافة العربية بدورتها الـ 16، فئة الصحافة الاستقصائية والتي تعد الجائزة الأكبر على مستوى الوطن العربي.

مما لا شك فيه أن نجاح «البيان» وتألقها المستمر وراءه عمــل جماعي وتفانٍ في الأداء، وولاء من قبل الموظفين، الذي انعكس إيجاباً في تعزيز الإنتاجية ومواصلة التميز، وبيئة العمل الإيجابية التي تشــجع الموظفين على طرح الأفكار المبدعة، التي تترجم بدورها شعار الصحيفة «القارئ دائماً» بمهنية عالية وشفافية في طرح المواضيع المتنوعة بما يلبي طموحات القرّاء.

كما أنها أيضاً تمتلك كوادر مهنية متميزة، تسهم في عملية التطوير التي تمضي بها لتعزيز الأداء بروح الفريق الواحد؛ عبر بيئة عمل جاذبة تسعد الموظفين.

إن «البيان» وهي تضيء شمعة جديدة بنهاية أربعة عقود مضت من مسيرة التأسيس والعطاء والتميز، مع الانحياز دائماً في شأن المواضيع والقضايا الإنسانية والوطنية بما فيها «القومية» تستعد أيضاً بدخولها العقد الخامس وسط مواصلتها إنجازات عدة.. في كافة المجالات وعلى جميع الصعد سواء الإنسانية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الرياضية وغيرها من المواضيع العامة التي تسعد القارئ وتلبي طموحاته التفاعلية معها أينما وجد في عالمنا العربي. وهي تبرهن للقارئ أنها ماضية بثبات على مواكبة مسيرة التطوير والتنمية المستدامة في «دولة الخير والإنسانية»، تلبيةً لتطلعات القيادة الرشيدة الراعية لمسيرتها.

تهانينا لـ«البيان»، إدارة وعاملين ولقرائها ومحبيها ومنتسبيها، «عيدها الأربعون»، وإلى مزيد من الريادة والتنافسية والتميز والعطاء.

* كاتبة إماراتية 

 

 

Email