6 طرق للحفاظ على البيانات في عصر «كوفيد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد عالمنا المعاصر توجهاً من قبل ملايين الأشخاص حول العالم للبقاء في منازلهم تجنباً للعدوى والحد من انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد، لم يعد الأمر مقتصراً على انتشار الوباء على المستوى العالمي فحسب، فقد أدت هذه الأزمة إلى تغيير طبيعة الحياة على نحو جذري.

أدى هذا الوباء إلى ظهور العديد من التحديات الأخرى، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي، والاستقرار الاقتصادي، وارتفاع مستوى الجرائم الإلكترونية، ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التطبيقات المزيفة، التي تتطرق لموضوع الفيروس وأسماء النطاقات ومواقع الويب والبرامج الاحتيالية وعمليات الاستغلال.

وأصدرت وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات في مارس الماضي، قراراً خاصاً بالعمل عن بُعد للشركات الخاصة خلال الأزمة الحالية. بموجب هذه السياسة، يجب ألا يتجاوز عدد العاملين في المكاتب أكثر من 30% من إجمالي القوى العاملة في الشركة. وتنطبق هذه القاعدة على وجه التحديد على موظفي خدمة العملاء والشركات الملتزمة بالحفاظ على المسافة الاجتماعية وتطهير المعدات والمرافق.

منذ ذلك الحين، تكيّف الناس مع نظام «العمل عن بُعد»، ليصبح نمط الحياة المتبع الجديد، ولينضموا إلى ثورة المعاملات الرقمية، حيث استبدلوا حياتهم الاجتماعية بتفاعلات افتراضية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي. ومن وجهة نظر تكنولوجية، يخلق هذا التفاعل مخاطر تهدد الأمن الإلكتروني، وبالتالي يجب اتباع السياسات الهادفة للحد منها.

وتواجه شبكة الإنترنت صعوبة في مواكبة النشاط الزائد وتوفير شبكة آمنة للمستخدمين. ويعد إنشاء وتنسيق شبكة آمنة لملايين الأشخاص للتفاعل عبر الإنترنت تحدياً هائلاً، حتى بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأكثر تقدمًا، باعتبار أن هذه الجائحة لم يشهدها العالم من قبل. لذا نطرح في هذا المقال أفضل 6 طرق يمكن من خلالها تقليل مخاطر اختراق البيانات الخاصة أثناء فترة التواجد في المنزل:

1- الحفاظ على سرية كلمات مرور لشبكة الـ Wi-Fi الخاصة بك: فشبكات Wi-Fi التي تستخدمها في المنزل ليست آمنة بقدر الشبكات المستخدمة تجاريًا. أحد أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها هو التأكد من أن شبكاتك المنزلية آمنة عبر استخدام كلمات المرور القوية وتغيير بروتوكولات الأمان بشكل متكرر وتفعيلها على نظام WPA2 أو أي نظام أقوى منه.

2- سارع بتحديث نظام التشغيل والتطبيقات: فجميعنا نخطئ عبر الضغط على زر «تذكيري لاحقًا» الصغير في كل مرة ينبثق فيها تحديث برنامج أو نظام تشغيل على الكمبيوتر المحمول والأجهزة الشخصية الأخرى. نصيحة سريعة.. تجنب ذلك قدر الإمكان! فإحدى الطرق الأكثر شيوعًا التي يستخدمها المخترقون لاستهداف الأجهزة، هي البحث عن نقاط الضعف في نظام التشغيل والتطبيقات. بمجرد تحديث جهازك عند مطالبتك بذلك، يمكنك سد هذه الفجوات، ما يصعب عملية مسح بياناتك أو اختراق جهازك.

3- لا تستخدم أجهزتك الشخصية لإنجاز مهامك الوظيفية: يتجه الكثير منا للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني في الصباح الباكر على الهاتف، إلا أن ذلك، يزيد خطر التعرض للاختراق وفقدان البيانات، نظرًا لأن الاتصال من جهازك الشخصي قد لا يكون مشفراً تماماً مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي أصدرتها شركتك.

4- لا تقع فريسة الاختراق: حيل الخداع ليست جديدة. وقد أدى الوضع الحالي إلى ظهور العديد من عمليات الاحتيال عبر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة المتعلقة بأخبار جائحة كوفيد 19، وتعتبر هذه استراتيجية نموذجية يستخدمها المخادعون لتصيّد الأشخاص عبر التظاهر بنقل معلومات عاجلة، ثم نشر برامج تخرق خصوصية الجهاز.

5- توخي الحذر خلال إجراء مكالمات الفيديو: أدى نظام العمل عن بعد والحاجة إلى تنسيق اجتماعات افتراضية إلى زيادة الاعتماد على تطبيقات مؤتمرات الفيديو بشكل كبير، والتي من الطبيعي أن تسمح لأشخاص آخرين بحضور الاجتماعات والتنصت عليها. ولتجنب مشاركة الغرباء في مكالمات الفيديو الخاصة بك، تأكد من «قفل» غرفة الاجتماعات الافتراضية الخاصة بك.

6- تنظيف رقمي شامل: من الجيد الوقاية من الاختراقات عن طريق مسح أي حسابات قديمة في عالمك الافتراضي، ما يقلل من إمكانية الوصول إلى بياناتك وبالتالي الحد من إمكانية الاختراق. يجب أن يتضمن هذا التنظيف الشامل أيضًا عملية تثبيت برنامج لإدارة كلمات مرور مشفر يقوم بإنشاء وحفظ كلمات مرور فريدة وغير شخصية لك، والتي يصعب اكتشافها وتقليل مخاطر كشف خصوصيتك على نحو ملحوظ.

* رئيس قسم حماية الخصوصية وحماية البيانات لدى «في إف إس غلوبال»

Email