حماية استثنائية للعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الإمارات، وطن الإنسانية والوفاء، يجد العالم بوضوح نموذجاً مختلفاً ومتفرداً في التعامل مع العمال وسلامتهم وحقوقهم، ليس هذا فقط في وقت الأزمات، وإنما بشكل مستمر فهو نهج ثابت ينطلق من إيمان الدولة وشعب الإمارات بالكامل، بأن العمال هم جزء رئيسي من المجتمع وشريحة من أهم الشرائح في حركة البناء والنهضة.

الدولة ومؤسساتها والشركات العاملة فيها من القطاعين العام والخاص، أولت هذه الشريحة المهمة، عنايتها القصوى منذ بدايات الظرف العالمي مع انتشار فيروس «كورونا»، وإضافة إلى ما توفره الدولة من رعاية صحية كبيرة للعمال ورقابة مشددة على سلامتهم في الظروف الاعتيادية، وجدنا تكثيفاً كبيراً بتقديم الرعاية الاستثنائية لهم في هذا الظرف، واهتماماً بحصولهم على التوعية المناسبة حول هذا الوباء تحصيناً وحماية لهم، وفي دبي وحدها وصلت حملات التوعية إلى أكثر من 1800 سكن للعمال لتوعيتهم بلغاتهم المختلفة.

الشركات المختلفة في الدولة كذلك، لديها الوعي والمسؤولية الكاملة، التي ترى في العمال محرك طاقتها ونموها، ومواردها البشرية التي تستحق أن تتمسك بها من خلال الحفاظ على صحتها وإيلاء رعايتها وحمايتها الاهتمام الكبير، وحماية جميع حقوقها وسلامة عيشها خصوصاً في هذا الظرف الصعب على الجميع.

هذا الحرص من الجميع، وما أطلقته الدولة من مبادرات وطنية لدعم استقرار سوق العمل، ومبادرات لحمايتهم ورعايتهم صحياً، وكذلك ضمان سلامة معيشتهم، كل ذلك يعزز ثقة العمال بالدولة وإجراءاتها، ويرفع من روحهم الإيجابية، ويجعلهم من خلال ما نراه من التزامهم الكبير بالإجراءات والتدابير جزءاً مهماً في انتصارنا في معركة احتواء «كورونا». ما تقدمه الإمارات في رعاية العمالة من مختلف الجنسيات كان وسيظل في كل الظروف، نموذجاً يحتذى بشهادات دولية، واعترافاً وعرفاناً كبيرين من الدول ذاتها المصدرة للعمالة.
 

Email