يوم الصحة.. مبادراتنا سباقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظرف استثنائي استقبل خلاله العالم، بالأمس، يوم الصحة، في ظل الحالة الطارئة التي تسبب بها انتشار وباء «كورونا»، ليتم تكريس المناسبة في هذا العام للاحتفاء بكادر التمريض والقبالة، وذلك لما لهم من دور حاسم في الحفاظ على الصحة في العالم أجمع.

في الإمارات، الدولة الاستثنائية بقيادتها السباقة في كل شيء، جاء الاحتفاء بأبطال الخط الأول في حماية صحة وسلامة المجتمع مبكراً وكبيراً من خلال الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، «#شكراً_خط_دفاعنا_الأول»، التي وصفهم فيها سموه بأنهم حماة الوطن وسياجه وجنوده المخلصون، وليجدد سموه اليوم تأكيده على أن «شكر مقدمي الرعاية الصحية لا يكفيه يوم ولا شهر ولا عام»، كما يجدد محمد بن زايد تثمين تفانيهم في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكداً لهم أن «البشرية كلها معكم ومدينة لكم».

وفي هذا اليوم الاستثنائي، تظهر ريادة الدولة الاستثنائية، في كل ما يتعلق بمواجهتها لفيروس «كورونا» وجهود احتوائه، سواء في منظومتها الصحية القوية، وإجراءاتها في تحصين سلامة المجتمع، وفي تدابيرها لحماية الاقتصاد وسير الأعمال وسلامة العيش وعدم تأثر ذلك كله بتبعات الجائحة الصحية العالمية، وكذلك في دعمها الكبير لصمود العالم والبشرية في وجه هذا العدو المشترك.

في يوم الصحة العالمي، تثبت الإمارات مجدداً أنها قادرة على التغلب على أي أزمات أو تغيرات عالمية، سواء كانت هذه الأزمات لأسباب صحية، أو سواها، والخروج من تأثيرات هذه الأزمات أقوى وأقدر على صناعة مستقبلها المشرق، بتلاحم قيادتها وشعبها، وهذا ما نراه يومياً من مبادرات وطنية عظيمة تؤكد على هذا التكاتف والتلاحم وتوحيد الجهود.

والتي كان آخرها بالأمس، من خلال توحيد جهود التطوع باعتماد مجلس الوزراء تشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع، أو من خلال حملة «التعليم دون انقطاع» التي أطلقتها «دبي العطاء» ووزارة التربية والتعليم لضمان حصول الجميع في الدولة على فرص التعلم.
بهذا العمل الجماعي كأسرة واحدة، وبهذا الوفاء لأبطال خط دفاعنا الأول، وبالتزامنا جميعاً بمسؤولياتنا الوطنية، نعجل معاً من انتصارنا في معركة «كورونا».
 

Email