دبي تقهر التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تثبت دبي في كل يوم أنها مدينة الطموحات والمستقبل، والتوقعات الكبيرة، التي لا تركن إلى ما وصلت إليه من أهداف، بل تسعى دائماً لبلوغ قمم جديدة، عبر وضع خطط مدروسة تستبق التحديات، بحلول وإجراءات مبتكرة، تتيح لها تجاوز الأزمات ومواصلة البناء على الإنجازات المتحققة.

وقد تجسد هذا النهج الطموح في حزمة التحفيز الاقتصادي، التي تم إطلاقها أمس، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وأعلنها سمو الشيخ حمدان بن محمد، حيث شملت مجموعة واسعة من الحوافز الاقتصادية بقيمة 1.5 مليار درهم، لتحقيق أعلى مستويات الدعم لمجتمع دبي بكافة قطاعاته.

فالحزمة التي تتضمن 15 مبادرة، وتخدم قطاعات التجزئة والتجارة والسياحة والطاقة في الإمارة، وتسهم في تخفيض التكلفة على قطاع الأعمال وجميع سكان دبي للأشهر الثلاثة المقبلة، توفر دعماً حيوياً لقطاعات الأعمال، وتضمن مساندة الجميع في مواجهة ظرف استثنائي، للمضي قدماً في تنفيذ خطط البناء والتنمية، في وقت يشهد العالم تداعيات كارثية جراء انتشار وباء «كورونا» المستجد، الذي عطّل محركات الاقتصاد في أهم المدن الصناعية والتجارية في العالم.

فقد شكل استغلال الفرص، وابتكار الحلول، ووضع الخطط للتعامل مع المتغيرات والتحديات الجديدة عماد الاستراتيجية التي انتهجتها دبي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والتي رسخت مكانة دبي نموذجاً للمدن الرائدة المتقدمة التي تحقق طموحاتها عبر نهج استشرافي، وعمل دؤوب يسابق الزمن، وسرعة في المبادرة والاستجابة، لتقديم حلول استباقية تذلل الصعاب والتحديات، التي قد تعترض مسيرة نموها.

وقد عبر سمو الشيخ حمدان بن محمد عن ذلك لدى إطلاق المبادرة أمس، حيث قال سموه: تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن التحديات تمكّن المجتمعات من تعزيز قدرتها على التطور والتقدم بحلول مبدعة وأفكار خلاقة، وهو ما تهدف إليه دبي اليوم لتضمن ريادتها .

فدبي لديها القدرة على مواجهة كافة التحديات بكل كفاءة واقتدار، وهي اليوم ماضية بعزم نحو تحقيق أهدافها الطموحة.

Email