الإمارات وطن الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا ينفك الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة ينتهي عند حد فهو لا يهدأ ولا يكل.. ويتواصل في جميع أنحاء المعمورة دون انتظار لإيعاز أو دون انتظار لخدمة هدف معين.. إن ديدن دولة الإمارات العربية المتحدة الخيّر وشعب الإمارات مجبول على الخير والعطاء بلا حدود.. فهذا الشعب الذي اعتاد البذل والعطاء في أي نشاط خيري أو تبرع ما يفتأ يهب لهذا الهدف واضعاً نصب عينيه التخفيف من معاناة من يستحق المساعدة ومد يد العون ويكاد يصبح هذا التوجه نبراساً وثابتاً من ثوابت هذا الشعب الأصيل.. وإيماناً راسخاً في مفهوم مساعدة الآخرين ونصرتهم مهما كانوا وأينما كانوا..

إن يد المساعدة لدولة الإمارات العربية المتحدة طالت العديد من بقاع العالم.. فمن مساعدات لليمن التي شملت المساعدات الطبية وتوفير المياه ومواد الإغاثة المتعددة. الذي جاء من منطلق إحساسها الرؤوم بضرورة تقديم يد المساعدة لهذا الشعب اليمني الذي يعاني الكثير في ظل وضع مترد كانت ومازالت الجهود الإماراتية مع بقية جهود دول الخليج العربي الأخرى لمساعدة هذا الشعب.. ولم تقف عند حد التوفيق بين أبناء الوطن الواحد بل استمرت في مد يد العون والمساعدة للتخفيف قدر الإمكان وجنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية الهادفة لإرساء قواعد السلام في هذا البلد..

إن مفهوم مد يد المساعدة والدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة كان استمراراً لبذرة العطاء والخير، التي أرسى أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستلهمت رؤيتها في العطاء من وصاياه، فالمعدن الطيب لهذا الشعب كان أساسه ما قام به القادة المؤسسون.

ولم تقف حدود العمل الإنساني لدولة الإمارات عند حد بل شاركت أيضاً بالمساهمة في دعم برنامج الأغذية العالمي في مكافحة الجوع وقدمت التبرعات السخية على هذا الصعيد للعديد من الدول التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة مناطق بحاجة للمساعدة.. وحققت أعلى المعدلات القياسية على صعيد العمل الخيري.. وزرعت الخير والعطاء في أكثر من 70 دولة في العالم.. ومع استمرار دور الإمارات الإنساني في اليمن، الذي يشمل البنية التحتية والمساعدات الإنمائية والإغاثية، امتد العطاء ليشمل الأبرياء في سوريا الفارين من ويلات الحرب في بلدهم.. ووفرت الغذاء للمحتاجين في الصومال.. وأمّنت الرعاية الطبية وجهزت المستشفيات للمرضى في باكستان.. وشاركت في إعمار أفغانستان.. كما عملت على تطبيق رؤى وتوجهات منظمة الأمم المتحدة واستضافت أكبر التجمعات الإنسانية الدولية.

والأهم في هذه المساعدات التي تقوم بها دولة الإمارات هو أن تلك المساعدات غير مرتبطة بالتوجهات السياسية لها مع أي طرف كان.. بل تأخذ في اعتبارها الأول والأخير هو الجانب الإنساني والتخفيف من معاناة من تقدم لهم تلك المساعدات كما أسلفنا.. وهذا الأمر واضح وجلي في جميع المساعدات التي منحتها الدولة.. المساهمات الخيرية والتبرعات التي قدمتها الإمارات في العالم لا يتسع هنا المجال لذكرها فهي متعددة وكثيرة..

فمنذ تأسيس دولة الإمارات في بداية سبعينات القرن الماضي بدأت حينها المساعدات وبدأت معها قوافل الخير بالانتشار في دول العالم.. وتصب المساعدات الخارجية الإماراتية في مجالات ذات أولوية تشمل القضاء على الفقر، ودعم الأطفال، بالإضافة إلى البرامج القطاعية العالمية كالنقل والبنية التحتية، وتعزيز فعالية الحكومات.

ومن ناحية أخرى فإن العمل الإنساني في الداخل ليس له حدود وذلك من واقع المؤسسات الخيرية المنشأة في الدولة والتي تشمل العديد من المؤسسات الخيرية التي تعنى بالتبرع وجمع الأموال للأعمال الخيرية الداخلية مثل كفالة مالية للأسر الفقيرة والأيتام ورعاية السجناء وأسرهم والعديد من البرامج الخيرية عبر تلك المؤسسات الخيرية.. فهنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها هذا الدور الإنساني والأجر العظيم عند رب العالمين.. والله الموفق.

 

 

Email