1+1 = 11

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد الآخر، يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، أنه صاحب مشروع إنساني، يعيش من أجله، ويضعه في مقدمة أولوياته، فمن يقرأ فكر ومنهج الشيخ محمد بن راشد يجد أن القاسم المشترك فيه هو بناء الإنسان وكيفية دعمه، وتأهيله وكيفية الاستفادة منه، فالتجارب على أرض الواقع تعكس عقلية رجل يتبنى فلسفة ثقافة المبادرات الخيرية من أجل خدمة الإنسان كمشروع ليس فقط في دولة الإمارات، ولكن في مختلف دول العالم.

واحد من مشاهد هذا المشروع الإنساني، تلك اللحظة التي، مُنح فيها الدكتور مجدي يعقوب وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني نظير جهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية. هذه اللحظة لاقت اهتماماً وحضوراً إعلامياً محلياً وعالمياً يتناسب مع تقدير قيمة العلم، وخدمة المجتمع وسط ضجيج يموج من حولنا بالتجاذبات، والصراعات السياسية.

هذا الوشاح إنما هو معنى، وفكرة، تؤكد أننا نحن كمجتمعات عربية في أمس الحاجة لتعميم جدواها ورسائلها داخل الوجدان والقلوب، فترسيخ مفهوم التسامح، والإنسانية، وإذكاء روح السلام بات مثل أمصال نحتاج إليها، لتحصين أنفسنا من أعراض الشر الذي يزحف على مجتمعاتنا.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحسابه الرسمي على «تويتر»، أكد أنه سيخصص ريع حفل «صنّاع الأمل» لهذا العام، لمشروع مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب الخيري في مصر. إذاً نحن أمام قرار جدد الآمال لدى آلاف من القلوب المتألمة، بل أيضاً وجه الأنظار صوب هؤلاء الذين في حاجة إلى من يمنحهم قبلة الحياة.

اللافت هنا أن المشروع الخيري الإنساني بدولة الإمارات صار ممنهجاً وفق سياسات وتشريعات ومبادرات مستدامة تجعل العطاء قيمة ومهمة وطنية، وعملاً مؤسسياً يستند إلى مبادئ وقواعد ثابتة، وهنا تحضرني مقولة حاكم دبي التي تؤكد أن العمل الإنساني والتنموي لا حدود له ومؤسسات الدولة أثبتت حضوراً إنسانياً كبيراً ودولة الإمارات ستظل قوة خير في المنطقة، وأن مشاعر السعادة الحقيقية هي عندما نضع ابتسامة رضا على وجه أم، وعندما نغرس الاطمئنان في نفس طفل يتيم، وعندما يشعر الموظف البسيط بالتقدير من كل المجتمع بسبب عمله وخدمته، ويتجلى هذا المفهوم أيضاً لدى حاكم دبي بقوله:«أسرع وسيلة لتكون سعيداً هي أن تغرس السعادة في نفوس الآخرين».

هذا الفكر الخيري والاستراتيجية الإنسانية التي انتهجتها دولة الإمارات منذ مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاغت للدولة حالة تميز وحضوراً محلياً، وعالمياً غير مسبوق كنموذج في العمل الخيري.

توارث هذا الفكر أجيالاً متلاحقة، حكاماً، وشعباً، فصار مفهوم العمل الإنساني رافداً مهماً لضخ وصناعة الأمل في شرايين هذه الدولة، بل أنه بات سلوكاً ينظر إليه العالم بتقدير واعتزاز.

هذه الصورة الذهنية لصنّاع الخير قادت الإمارات إلى أن تحجز مكاناً، ومكانة في خريطة القوة الإنسانية، لتصبح في مقدمة الدول الداعمة لقضايا الشعوب.

هنا أيضاً تستوقفني فكرة الإخلاص في آليات تنفيذ مشروع الخير، فعلى مر التاريخ، ونحن نتأمل بصماته المترامية على ضفاف الإنسانية نكتشف أنه أضحى مهمة قومية أضاف له حكام الإمارات بعداً عروبياً، فأصبح عقيدة، وفلسفة وجود، نلمسها في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للنهوض بالإنسان، إذ يرى سموه أن الأمم العاقلة هي الأمم التي تؤمن بالإنسان، وبقيمته، وأن رأسمال مستقبلها الحقيقي في عقل هذا الإنسان، وأفكاره، وإبداعاته.

هذه الرؤية والنجاح غير المسبوقين في صناعة الأمل والخير تجعلنا نعيد قراءة مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأن الفريق الناجح هو الذي يجعل من 1+1 = 11

 

 

Email