القائد العربي الأبرز لعام 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن غريباً أن يتصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نتائج التصويت الذي طرحه موقع «روسيا اليوم» لاختيار القائد الأبرز في العالم العربي لعام 2019، ولم يكن غريباً أن تختاره مجلة «تايم» الأمريكية ضمن أكثر قادة العالم تأثيراً، فمواقف سموه وأفعاله تترجم ما يتحلى به من مقومات القيادة الاستثنائية الفريدة.

إن اختيار الملايين حول العالم لشخصية سموه كأبرز قائد عربي يعكس ما يحظى به سموه من مكانة مرموقة، وتقدير لدى الخاصة والعامة، وما حققه من إنجازات بلغت الآفاق، وما يتمتع به سموه من صفات راقية قلَّ لها نظير، كالتواضع والحكمة والنظر الثاقب في القضايا المختلفة، وحسن الإدارة والتوجيه والبناء، ولقائه وتواصله مع دول العالم وقادتها ومفكريها وصناع النجاح في كل مكان وفي مختلف المحافل.

إن سموه مدرسة كبيرة زاخرة بالتجارب والخبرات، التي استمدها من باني هذه الدولة المباركة ومؤسسها حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، وصقلها بتجارب الأيام، حتى ارتوى من معين الحكمة، وظهر آثار ذلك في أفعاله ومواقفه، فتراه أنموذجاً في تواضعه مع القاصي والداني، والصغير والكبير، وحسن مواقفه التي تنضح بالحكمة والتي تعزز التلاحم والتعايش والاستقرار، فهو قائل عبارة «البيت متوحد» هذه المقولة الخالدة التي أصبحت شعاراً يتغنى به أبناء الإمارات، ويعبرون عنه بتلاحمهم وتآزرهم واصطفافهم مع قيادتهم الحكيمة، ونبذهم للفرقة والخلاف والأجندات الدخيلة التي تفرق وتمزق.

إن مكانة سموه في قلوب شعبه لا توصف، فهو القائد الحنون الذي يحمل همهم، ويسهر على مصالحهم، ويعمل على متابعة احتياجاتهم وتلبيتها، ويسعى لتحقيق الخير لهم في كل الميادين، الاجتماعية والصحية والتعليمية والدينية والثقافية وغيرها، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وقد جعل بناء الإنسان وتنميته وسعادته هدفه الأسمى، حتى أضحى سموه نموذجاً يحتذى به في التفاني والعمل الدؤوب في رفعة الوطن، وسعادة المواطن والمقيم.

كما يحرص سموه على ريادة الوطن، منفتحاً على تجارب العالم وأحدث ما وصلت إليه العقول البشرية، ويتابع ذلك بعين المبدع المتميز الخبير الذي يستشرف المستقبل ويعجن النجاح ليُخرجه في حلة ليس لها نظير، جاعلاً الصدارة والريادة والتطوير المستمر نصب عينيه، لتكون دولة الإمارات في المركز الأول في شتى المجالات، ومنها الذكاء الاصطناعي حيث أسس سموه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول جامعة على مستوى العالم من نوعها، وكذلك يعتني سموه بعلوم الفضاء وغيرها، وها هو عام 2020 عام الاستعداد للخمسين ينطلق لتنطلق معه دولة الإمارات إلى سباق القمة والطموح لتكون في مقدمة دول العالم في التنافسية في مختلف الميادين.

ومن مميزات سموه القيادية الحكمة البالغة في معالجة القضايا الخارجية، ومواجهة التحديات المختلفة بما يناسبها، بوضع الردع في موضعه، والدبلوماسية في موضعها، والحرص على تعميق العلاقات الاستراتيجية مع الدول وتحقيق الشراكات الاقتصادية معها والتنسيق والتعاون على ما فيه مصلحة الجميع، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كشريك رئيسي وأساسي في مسيرة الاستقرار والتنمية والازدهار إقليمياً وعالمياً، فضلاً عن المسار التنموي والخيري والإنساني الذي يعتني به سموه عناية كبيرة، مكملاً مسيرة زايد الخير الذي امتدت أياديه البيضاء في كل الأصقاع، للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم، لتبقى راية الإمارات راية إنسانية خفاقة تزيل الأحزان وتغرس السعادة أينما كانت.

إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصية قيادية متميزة، وضع التسامح والسلام على رأس أولوياته، ولذلك تميز بدوره البارز في صنع السلام وتقريب وجهات النظر وتخفيف التوترات بين الدول، والعمل على نزع فتيل الصراعات، وتحقيق التعايش بين البشر، والتصدي للتيارات المتطرفة، التي تدعو للعنف والطائفية وتخريب الدول والتآمر عليها، وقد أكَّد سموه أن دولة الإمارات تدعم كل جهد يستهدف تحقيق السلام في أي بقعة بالعالم من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.

إن المقومات القيادية التي يتميز بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كقائد عربي وإنساني لا يمكن حصره في هذا المقال، فهو أيقونة للمجد ورمز للعز والفخر.

Email