جائزة محمد بن راشد للتسامح.. رؤية مبتكرة لتكريم الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العد التنازلي للحدث الأول من نوعه على مستوى العالم، الحدث الذي يحتفي بأصحاب المبادرات في مجال التسامح، ويكرم إنجازاتها الرائدة، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، التي تنطلق من الإمارات وتحمل رسالتها إلى جميع دول العالم.

ولتلهم جميع المجتمعات بأهمية هذه القيمة في تأسيس علاقات إنسانية ترقى بالحوار والتواصل إلى أعلى المستويات، وتقوم على قبول التعددية واحترام الآخر والتلاقي الفاعل بين جميع الحضارات والثقافات لما فيه خير البشرية وسعادتها.

فجائزة محمد بن راشد للتسامح تنطلق لتجسد رؤية ورسالة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولتسهم في تحقيق رؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز القيم الإنسانية التي كانت وستبقى الأساس لنهضة المجتمعات والأساس الذي تقوم عليه الحضارات وتزدهر.

وتبنت دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ قيام اتحادها على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منظومة من القيم الإنسانية التي ترتبط بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعلى العادات والتقاليد العربية الأصيلة.

والتي مكنت الدولة وفي فترة قصيرة من عمرها التي لا تتجاوز النصف قرن من أن تبني علاقات مستدامة مع مختلف دول العالم، وأن تكون أرضها وطناً لأكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم تعيش جميعها في سلام وسعادة ومحبة، وفي ظل قيمة التسامح بتناغم واحترام وقبول الآخر.

هذا النهج الإماراتي المتميز في التسامح الذي رسخ دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تحول إلى نموذج عالمي يحتذى.

ورسالة تقرأ حروفها وكلماتها شعوب العالم التي ترى أبناءها يعيشون على أرض الإمارات ويحملون معهم ثقافاتهم وحضاراتهم، يحملون معهم عاداتهم وتقاليدهم التي تحولت على أرض الإمارات إلى أداة للتلاقي والتواصل لبناء مجتمع متسامح يتقبل الآخر ويحول التعددية إلى أداة قوة في بناء مجتمع حضاري مستدام يعمل جميع أفراده لتعزيز نهضته وتطوره.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم اليوم نموذجاً ملهماً للتنوع الخلاق والتعايش والتعارف بين الثقافات القائم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك لخدمة المجتمع بجميع فئاته وشرائحه.

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح المبادرة الأولى من نوعها، والتي تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة، أرض التسامح، لجميع دول العالم، تؤسس إلى نهج فريد ومتميز في تحفيز الشعوب لتحويل هذه القيمة إلى أسلوب حياة ومنهج عمل ترقى من خلاله المجتمعات، وتؤسس إلى تصورات مستقبلية في بناء العلاقات مع الآخر على اختلاف دينه وانتماءاته وثقافته.

ومن هنا فإن الجائزة التي خصصت جوائز تصل إلى 5 ملايين درهم، وضعت رؤية مبتكرة في تكريم أصحاب المبادرات البارزة عالمياً من الأفراد والجهات، عبر الاحتفاء وتكريم المبادرات المبدعة والاستثنائية في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، كما أنها تحتفي بالإبداعات الإنسانية التي تعزز التسامح قيمة أساسية لاستقرار المجتمعات واستدامة التنمية وبناء منظومة من العلاقات التي ترقى بالإنسان وتعود بالخير على شعوب العالم.

فالجائزة التي تنطلق دورتها الأولى وتنظم كل عامين، تؤسس إلى نهج راسخ في بناء أجيال وكوادر شابة تحمل أفكاراً استباقية وتعمل على تحقيق إنجازات في جميع المجالات للارتقاء بقيمة التسامح عربياً وعالمياً، ولهذا فإنها خصصت جوائز للمشاريع الشبابية، والإعلام الجديد، وفتحت المجال أمام الجميع ومن مختلف دول العالم للمشاركة عبر التسجيل في الجائزة والسعي للحصول عليها.

ولضمان أعلى معايير الدقة والشفافية والنزاهة للجائزة والحرص على تحقيق أهدافها وغاياتها الاستراتيجية على مستوى العالم، فقد وضعت منظومة من المعايير والشروط للترشح والتقييم، والتي تضمن تكريم المبادرات المبتكرة على مستوى العالم، لأنها تنظر إلى الإنجاز وليس إلى الأفراد أو الجهات.

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، ترحب بجميع شعوب العالم وأصحاب الإنجازات ليكونوا سفراء التسامح وليكونوا ملهمين لأجيال تؤمن بالتسامح، وتوظف طاقاتها وقدراتها لبناء مجتمع إنساني يقوم على التعايش ونبذ التعصب والكراهية، مجتمع يؤمن بالتعددية وقبول الآخر والاحترام المتبادل.

* أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح

 

 

Email