«الجرائم الإلكترونية وصمام الأمان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بداية التطور التكنولوجي في عالمنا المعاصر وتقدم وسائل الاتصال الحديثة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتي أحدثت طفرة كبيرة في تدفق المعلومات والبيانات عبر الشبكة العنكبوتية باعتبارها سلاحاً ذا حدين، ومن خلال هذه الطفرة ظهر مفهوم الجريمة الإلكترونية باختلاف أنواعها وأساليبها، والتي ترتكب بواسطة الحاسوب أو الأجهزة الذكية.

تعريف

ويمكن تعريف الجريمة الإلكترونية على أنها كل فعل ضار يأتيه الفرد أو الجماعة عبر استعمال الأجهزة الإلكترونية أو الذكية، ويكون لهذا الفعل أثر ضار على الغير وتحقيق الغاية الجنائية وراء الفعل مثل سرقة الأموال أو سرقة المعلومات الخاصة للشركات... إلخ، وتتشابه أسبابها مثل غيرها من الجرائم الأخرى وإن اختلفت الوسائل وطرق مكافحتها.

وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول المتقدمة على مكافحة الجرائم الإلكترونية بكل أنواعها ومعاقبة مرتكبيها وفق القوانين والتشريعات المنصوص عليها وتحقيق العدالة بالقانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2016 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

ممارسات

ولعلنا نتطرق إلى بعض الممارسات والسلوكيات المخالفة لاستخدام وسائل التكنولوجيا، وعادةً ما تكون عبر القرصنة واختراقات الحسابات والملفات الشخصية نتيجة قلة الوعي والإدراك بالإجراءات الوقائية، ومن بين الأسباب التي تجعل الفرد فريسة سهلة لمثل هذه الجرائم هي السذاجة والفضول والمشاكسة عبر مواقع الألعاب الإلكترونية المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، فلابد من أخذ التدابير الوقائية عبر تحميل برامج الحماية وتحديثها بشكل مستمر والتأكد من خلو أجهزة التخزين مثل الأقراص الصلبة وغيرها من الفيروسات، والمحافظة على سرية المعلومات الشخصية للحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية والمحافظة على النسخ الاحتياطي الدوري للملفات.

نصيحة

وهنا أنصح أفراد المجتمع بضرورة اتباع إجراءات الوقاية لاعتبارها صمام أمان ضد القرصنة والاختراقات من قبل قراصنة الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعية، وأخص بالذكر أولياء الأمور بأهمية متابعة أبنائهم وأطفالهم خشية الوقوع في فخ ضحايا الابتزاز الإلكتروني كالتهديد أو التحرش الجنسي.

بالإضافة إلى الاعتدال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل السناب شات والإنستغرام، وعدم اقتباس شخصية المهرج الساذج من أجل دخول عالم المشاهير في السوشيل ميديا باختلاف مسمياتها، وبالتالي يقع ضحية تعرض حسابه الشخصي لعمليات الاختراق.

Email