حزم لا يعرف التوقّف

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطّ واضح، ونهج حازم، ومسؤولية كبيرة يتشارك فيها الجميع، يرسم من خلالها محمد بن راشد أولويات المرحلة القادمة، بحكمة وطنية استثنائية، تبشّر بنقلة نوعية جديدة في رفعة الوطن ورخاء المواطن، إذ يواصل سموّه وفريقه الوزاري، بلا توقف، ابتكار الخطوات والمبادرات الفاعلة، لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في أكثر الملفات الوطنية أهمية، وعلى رأسها ملف التوطين.

الإصرار والتشديد الكبيران على تحقيق الطموحات المطلوبة في ملف التوطين، والاهتمام المباشر الذي يحظى به اليوم من محمد بن راشد، يؤشر بوضوح إلى مستوى الأولوية الوطنية لهذا الملف، فهي كما يؤكد سموّه: «أولوية اقتصادية واجتماعية وأمنية.. وهذه حقيقة لا بد أن يستوعبها الجميع»، وهو ملف يشدد سموّه على أنه «سيبقى حياً، ولو احتجنا لـ 100 قرار جديد لدعمه لن نتردد».

رسائل حازمة تتجدد مع الخطوات العملية الفاعلة التي اتخذها مجلس الوزراء بالأمس برئاسة سموّه، فاقتصادنا قوي، ونموّه مستمر، ويوفر فرصاً كبيرة للمواطنين والمقيمين، والتوطين لا يتعارض مع الانفتاح واستقطاب المواهب الخارجية، وفوق ذلك فقوة الدول بقوة مواردها البشرية، وهذا هو الوعي الوطني الذي يجب أن يحرك المسار لينهض الجميع بمسؤولياته تجاه هذا الملف، ومن هنا يأتي تشديد سموّه على أن تقييم نجاح المسؤولين في مختلف القطاعات سيعتمد على جهودهم في التوطين وخلق فرص وظيفية لأبنائنا، إضافة إلى الحل المبتكر بإلزام الجهات في القطاعات الاستراتيجية المخالفة لأنظمة التوطين بدفع مساهمة مالية لدعم برامج التوطين.

أما الرسالة الأكثر حزماً، والتي تتوّج هذا العمل المثابر والحفز للجميع، فتأكيد سموّه بالقول: «لن نقف.. لأننا في دولة الإمارات لا نعرف التوقف، ولا نحب الراحة»، مبشّراً بأن الملف القادم سيكون لأفكار وبرامج وتشريعات محفّزة للاقتصاد الوطني قريباً.

إخلاص ومثابرة في خدمة الوطن وقضاياه، وإعلاء شأن أبنائه، وبوصلة واضحة ترفع من مستوى مسؤوليتنا جميعاً في كافة القطاعات للتكاتف والتلاحم مع القيادة وتوجيهاتها لتحقيق طموحات الوطن وأبنائه.

Email