الإمارات مع السعودية ضد كافة التهديدات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إن دولة الإمارات تقف بكل قوة وحسم مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمنها وأمن المنطقة واستقرارها». مردداً سموه دائماً: إن «دار الحرمين يحميها رب العالمين، ودولة الإمارات تقف قلباً وقالباً مع المملكة في العسر واليسر..».

مما لا شك فيه، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات، وأن يد الشر المستطير لن تنال من عزيمة أشقائنا في المملكة، لأن حزم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، كفيل بإحباط كل أشكال العدوان والتآمر ضد المملكة والمنطقة كلها.

كل الدلائل وقرائن الأحوال، تشير إلى أن إيران تورطت سابقاً حتى النخاع في عدوان عسكري مباشر على المملكة العربية السعودية، عبر تزويدها جماعة الحوثي الإرهابية بصواريخ باليستية، ما يعد في رأي المحللين عملاً حربياً عدائياً متعمداً، وهو ما أكدته واشنطن أيضاً، والتي اتهمت فيه طهران بإمداد الحوثيين بصواريخ أطلقت على السعودية.

صواريخ تم تصنيعها في إيران، وأعيد تركيبها في اليمن، ودعت واشنطن الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارات لمجلس الأمن، مؤكدة أنها والسعودية، تعملان معاً لمحاربة المتطرفين، وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط.

إيران تعيش في «وهم» حلم الإمبراطورية، وتتباهى بجرائمها الإرهابية، وتوغلها في أربعة بلدان عربية، وهي غير قادرة على استيعاب قدرات السعودية الدفاعية الهائلة، عندما هدد المستشار العسكري الخاص للمرشد الإيراني، فيروز آبادي، في أواخر سبتمبر من عام 2016، بمهاجمة المملكة، وردت مجلة «ذاناشيونال إنترست»، تقول إن السعودية تمتلك ترسانة أسلحة هامة متقدمة.

وذلك مقارنة بسلاح الجو الإيراني المهترئ، والذي يعود لسبعينيات القرن الماضي، ولدى السعودية مقاتلات «إف - 35».

والتي يمكنها تنفيذ هجمات جوية على أهداف بعيدة عن المملكة بدقة عالية، من دون حاجة إلى إعادة التزود بالوقود. وقنابل «بيف واي - 5» دقيقة التوجه، التي يزيد وزنها على 200 كيلو غرام، بريطانية الصنع، والتي تستخدمها قواتها الجوية، وتعد من أكثر القنابل تطوراً، ويمكن لمقاتلات «إف - 15»، حمل أعداد كبيرة منها. كما أن السعودية تمتلك قوات خاصة عالية التدريب.

كما أن السلاح الهام الذي يمكن للسعودية أن تستخدمه ضد أعدائها في أي مواجهة قادمة، هو استخدامها دبلوماسية ناعمة، تعتمد على علاقاتها الندية المتوازنة مع دول المنطقة والعالم أجمع.

من المؤكد أن النظام الإيراني غير مبالٍ بما سيترتب على الشعب الإيراني المطحون والمغلوب على أمره، والذي عانى على مدى عقود مضت، من حماقات ومغامرات تغامر بها طهران مع جيرانها لإشعال المنطقة، وما تقوم به إيران بهدف تحقيق أغراضها التآمرية التوسعية الدنيئة، بينما الشعب الإيراني، تزداد معاناته يوماً بعد يوم، من جراء مغامرات النظام الحاكم المتواصلة.

السؤال الذي يطرح نفسه، وتطرقنا لذكره مسبقاً، ونكرره دائماً نحن وغيرنا، هو: ماذا تريد إيران من جيرانها؟!، لماذا لا تعيش بأمن واستقرار، ويستمتع شعبها كباقي الشعوب الأخرى بثروات وخيرات أوطانهم، وتكف أذاها عن جيرانها الذين يربط بين شعبها وشعوبهم علاقات جيرة وصداقات تاريخية، كأي علاقة أخرى بين شعوب العالم المتجاورة؟!

كان بإمكان إيران على مدى العقود الماضية، وخاصة بعد أن استنزفت قواها المادية والبشرية في حربها مع العراق، أن تعيش بأمن واستقرار مع جيرانها، وألا تتسبب بهذه الفوضى، وأن ينعم شعبها بهذه الثروات، بدلاً من حرقها في تهديد المنطقة بالنووي والصراعات والفتن، واستدراج المنطقة لحروب بالوكالة، ونزاعات مذهبية وطائفية، لا يعلم عواقبها إلا الخالق سبحانه.

في إيران الآن، الملايين من العاطلين والمطرودين من العمل، وعجزت من قبل الحكومة عن تسديد استحقاقات الكثير من العمال والموظفين في مختلف القطاعات، كما أن هناك 80 % من الشعب الإيراني البالغ 80 مليون نسمة، يرزحون تحت خط الفقر، وما يترتب على ذلك من آثار وظواهر سلبية، مثل بيع الكلى والرضّع، وظاهرة المبيت في المقابر، وغيرها من آثار الوضع الاقتصادي المتردي، الناتج عن حكم ديكتاتوري في إيران.

إن هذا الاعتداء الجبان الذي حدث على الأراضي السعودية، ما هو إلا امتداد للاعتداءات الإيرانية السابقة، وتهديدها حرية الملاحة البحرية، واستقرار نمو الاقتصاد العالمي.

وقد أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها. تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأضاف البيان، أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية، كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.

Ⅶ كاتبة إماراتية
 

Email