صنّاع المستقبل يستحضرون إلهاماتهم في «مدينة المستقبل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت قاعة أرينا كوكاكولا في دبي قبل أيام أحد أهم الملهمين على مستوى العالم، شخص لديه من الرؤية والطموح وقوة الكلمة ما جعله أحد أهم المؤثرين الملهمين خلال هذا القرن، إنه المدرب الأمريكي أنطوني روبنز، والذي احتشد الناس من أجل الاستماع إليه والاستفادة من خبراته الطويلة في مجال تنمية الذات وتطوير الشخصية، إذ تم حجز 10 آلاف مقعد لمتابعته في القاعة.

وشهد الحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والعديد من المسؤولين والشخصيات الرسمية.

والجميع يحضر من أجل الاستماع والاستمتاع بإيجابية روبنز، وقوة الفكرة وصدق الكلمة التي يقولها.

هذا الرجل الذي ولد عام 1960 في ولاية كاليفورنيا، والذي عانى من الفقر في بداية شبابه، وعانى من المرض أيضاً، وتكالبت عليه الظروف، الرجل كان حارساً لإحدى العمارات، إلا أنه لم يتحمل أوضاعه الاقتصادية والصحية الصعبة وذهب لينتحر خنقاً في أحد الشوارع الرئيسية بحبل أحضره معه، ولكن بعد أن أفاق من إغمائه وجد نفسه أمام رجل عجوز قام بإنقاذه، وبث فيه الحياه من جديد ببضع كلمات قالها الرجل الكبير، ووجد أنتوني نفسه في بيت هذا الرجل محاطاً بالكتب، فعرف أنها السر لحياة طيبة يملؤها التفاؤل، وإن قل المال أو تعللت الصحة، وكانت هذه هي الانطلاقة الأولى لأنتوني روبنز.

ولنا في حياة روبنز العديد من العبر والكثير من الفوائد ومنها:

1 «في لحظة القرار يتشكّل المصير» وهذه من أشهر مقولات أنتوني روبنز، وهي كلمة صادق، فعندما نتخذ قراراتنا تتشكل مصائرنا، وحياتنا وحاضرنا إنما هو بسبب قرارات اتخذناها سابقاً، لذا وجب التنبه إلى أن أهمية القرارات التي نتخذها يومياً، فكلما زادت الإيجابية والتفاؤل والطموح في قراراتنا، كلما كانت حياتنا أجمل وأسعد وأقوى.

2 «اعتقد أنك ستحقق هدفك وستحققه، اعتقد أنك ستجد حلاً وستجده» أنتوني هنا يشير إلى شيء بالغ الأهمية وهو التفاؤل دائماً بالخير، الكثير منا يبدأ خطواته الأولى في أي مشروع أو عمل أو حتى إنجاز شخصي وهو متردد وخائف، والكثيرون يبدؤون أعمالهم وهم يعتقدون بأن احتمال الفشل كبير، وهذا من أهم السلبيات التي نبدأ بها أي شيء نريد إنجازه، والحل هو إلغاء الفشل نهائياً من قواميسنا، والبداية الصحيحة دائماً هي أن نقول لأنفسنا «إما أنني سأنجح أو أنني سأنجح نجاحاً باهراً» لا تدع مجالاً للشك ولا تجعل نفسك ألعوبةً تأخذك الأفكار وتقاذفك الظنون، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.

3 «سر السعادة هو وجود الأحلام، أما سر النجاح فهو تحقيق هذه الأحلام» إن الأحلام لها تأثير كبير على سعادتنا، ولكنه تأثير آنٍ يكون بالتخيل بأنني أصبحت كذا وأنجزت كذا، وبعد ذلك نستيقظ للأسف على صخرة الواقع، ولكن الأجمل من الأحلام الوردية تلك هو محاولة تحقيق هذا الحلم والسعي إليه، إن العديد منا يقضون الساعات والأيام والسنوات وهم يفكرون ويخططون ولكن بلا خطوة واحدة نحو الأمام، فما فائدة هذا الحلم إن لم يتحقق، الحياة أقصر من أن نضيعها، فلنحدد أهدافنا ولننطلق إليها بكل قوة وإصرار وبعزيمة ثابتة.

* كاتبة إماراتية

Email