الإمارات والسعودية.. شعب واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

شأنها شأن العلاقات الأخوية بين دول الخليج، تتميز العلاقات بين الإمارات والسعودية دائماً بالعلاقات الودية والأخوية على كافة الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى.

والتشارك في التعامل الاستراتيجي بين البلدين مع القضايا الإقليمية والدولية. وتوافق الرؤى والسياسات بينهما، الأمر الذي دائماً ما يعطي أثره في نجاح تلك العلاقات، والأهم العلاقات الاستراتيجية ووحدة المصير المشترك وهو ما تثبته الجهود السياسية والعسكرية وجهود الإغاثة الدائمة المبذولة التي تقوم بها الدولتان لنصرة الشعب اليمني الشقيق خلال ظروفه الحالية.

تلك الجهود التي يتعامى البعض عن رؤيتها لغرض في نفسه، زاعماً غياب الكثير من التفاصيل، وهو الأمر الذي يتوجب معه ضرورة تسليط الضوء عليها في مختلف المناسبات، حتى يتسنى فضح مخططات التشويه التي طالت دور التحالف العربي في اليمن.

في الوقت نفسه يتجاهل أصحاب هذه المخططات الشيطانية، الأسباب الأساسية التي قادت لجهود الدولتين في اليمن، المتلمثلة في المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني. ويضاف إليها التهديدات من الميليشيا الحوثية التي دعمتها إيران من بعد انقلابها على الشرعية اليمنية بالإضافة إلى التنظيمات الإرهابية الأخرى فيها.

إن تلك الجهود الطيبة والخيرة سوف يكون لها الأثر الكبير عفي قادم الأيام بإذن الله. حيث إنها تدعم الشعب اليمني بدرجة كبيرة ضد الإرهاب الذي يتعرض له بشكل يومي وعلى مساحات شاسعة في هذه البلاد. اختلاط الدم الإماراتي والسعودي واليمني على أرض اليمن هو دم غالٍ جداً يتوجب أن نأخذه ضمن أي جهد يذكر لمساندة الشعب اليمني والشرعية التي اختارها هذا الشعب. ويجدر بنا القول هنا إن التعاون والعلاقات بين الإمارات والسعودية تتجلى في أبهى صورها في هذا الموقف المساند للشعب اليمني في محنته.

وعودة لمتانة العلاقات الإماراتية السعودية التي تعتبر نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الدول. نقول إنه ما كان لأي جهد أو عمل يتم لينجح ويحقق النتائج الطيبة، دون توفر نجاح العلاقات بين الشعوب والدول.

كما أن امتداد الروابط بين البلدين لفترات ماضية، تلك العلاقات التي أنشأها كل الحكام في البلدين الشقيقين منذ زمن طويل. ومازالت تلك القيادات الرشيدة في البلدين تعمل على ترسيخها.

تلك العلاقات التي مرت بمحطات بارزة وحافلة بالخير والبركات، وأسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات سواء على مستوى البلدين أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المصالح المشتركة بينهما.

فتلك العلاقات ليست جديدة أو وليدة اللحظة وإنما لها تاريخ عريق منذ بدايات نشوء منطقة الخليج وعلى مستوى القادة العظام الراحلين في البلدين الذين أسسوا لتلك العلاقات الطيبة منذ البدايات. واستمرار جهود القادة والزعماء الحاليين في البلدين لإنجاح تلك العلاقات وتوطيدها وتواصلها الدائم ومن ناحية أخرى نقول إن اللجان المشتركة بين البلدين لها فضل كبير في تعزيز تلك العلاقات على جميع الصعد..

ومن ناحية أخرى يجدر القول بمبدأ كان له عظيم الأثر في إنجاح العلاقات الأخوية بين البلدين، هو الرغبة الحقيقية الجادة بين أبناء شعب البلدين للتوجه نحو بعضهم البعض والالتقاء فيما بينهم بالعديد من العوامل المشتركة التي عززت تلك الرغبة المفضية للعلاقات المتميزة. والارتقاء بها إلى مستوى طموحات القيادة الحكيمة في البلدين، بما يحقق المصلحة العامة المشتركة.

تؤكد مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين، لاسيما خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكاملها على الصعيد الاقتصادي، فالدولتان تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية، ما ينبئ بالمستقبل الزاهر الذي ينتظر مسيرة هذا التعاون الذي يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين. ونتمنى لهذه العلاقات الاستدامة الدائمة بإذن الله ليكونا بالنهاية شعباً واحداً. والله الموفق.

Ⅶ كاتب كويتي

 

Email