صانع المجد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «علمتني الحياة أن الأمم الضعيفة هي من تملك أسباب القوة وترضى بالهزيمة، وأن الأمم الجاهلة هي من تملك العلماء وترضى أن يكونوا في المؤخرة، وأن الأمم المتخلفة هي من تملك أسباب التقدم وترضى أن تمشي كالسلحفاة في عالم يتحرك بسرعة الضوء».

قائد الإنجاز والإبهار (صانع المجد) صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب «الخمسين عاماً» من العطاء والإنجاز والتميز، استطاع أن يجعل بلاده في المركز الثالث ضمن قائمة أكثر 10 مدن ناشئة تركت بصماتها في العالم؛ متخطية مدناً عريقة وذات تاريخ وحضارة.

كما استطاع من خلال أفكاره الملهمة ورؤاه المستنيرة وإنجازاته العظيمة أن يجعل العالم يشير لدبي بالبنان، قائلاً: «إنها المدينة الأجمل». لقد استطاعت دبي أن تسحب البساط من أكبر مطارات العالم ازدحاماً «هيثرو»، لينفرد بها مطار دبي الدولي.. أكثر مطارات العالم ازدحاماً وجمالاً وزواراً.

القائد المبهر «جعل من موانئ بلاده أكبر وأحدث وأجمل قصة موانئ في العالم»، بل إنها تشرف وتؤسس لموانئ عالمية. القائد المبهر استطاع أن يشيد أكبر ناطحة سحاب في العالم على أرض بلاده متحدياً الجميع، ليسحب البساط أيضاً عن مدن عريقة سبقته بسنوات في هذا المضمار، ليجعل من دبي أيقونة لملتقى شعوب العالم. أيضاً دبي يوجد بها أكبر مجمع تجاري في العالم وهو «دبي مول».

ويرى أكاديميون ورجال الصحافة والإعلام والسياسة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تغريداته المتواصلة عبر: «علمتني الحياة»، يقدم دروساً في القيادة من رجل صنع الفرق خلال ربع قرن، وجعل الإمارة التي يحكمها ماركة تجارية عالمية، مؤكداً ومبرهناً للجميع أن الأمم الضعيفة هي من تملك أسباب القوة وترضى بالهزيمة، وأن الأمم الجاهلة هي من تملك العلماء وترضى أن يكونوا في المؤخرة، وأن الأمم المتخلفة هي من تملك أسباب التقدم وترضى أن تمشي كالسلحفاة في عالم يتحرك بسرعة الضوء، ملقياً الضوء على 3 دروس مهمة، أولها أن القوي هو الذي لا يرضى بالهزيمة، ومن يرضى بواقع هذا الحال فهو مهزوم، ومن دخل ميدان السباق بهذا الواقع فهو مهزوم.

والدرس الثاني، يتعلق بالعمل والمعرفة والعلماء، فمن يملك هذه المفاتيح هو الطرف الأقوى، وسموه في هذا الجانب جعل الإمارات قبلة للعلم والعلماء، وأصبح هذا الأمر واقعاً، أما الدرس الثالث فيتمثل في أن «الكثير من الناس لديهم الكثير من القوة والعلم»، ورغم ذلك فهم بطيئوا الحركة، ومن يرد أن يحظى بقصب السبق في التنافسية العالمية عليه أن يمشي بسرعة الضوء، وسموه طبق هذا الأمر على أرض الواقع؛ فمن ينظر إلى دبي من 1990 إلى اليوم يرى الفارق الذي حدث في جميع المجالات.

بينما اليابان على سبيل المثال احتاجت بعد الحرب العالمية الثانية لكي تقوم حوالي 35 سنة، ودولة أخرى احتاجت 45 سنة، بينما دبي تم بناؤها برؤية متكاملة خلال ربع قرن، وهذا دليل على أن العرب لديهم الفراسة والفطنة في التفوق.

دبي، برؤية قائدها المبهر المنجز تختلف عن أي مدينة أخرى في المنطقة، كونها أكثر مدن المنطقة استيعاباً للثقافات في نسيجها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، حتى أصبحت مركزاً إبداعياً ومالياً وتقنياً عالمياً، تستقطب المواهب من كل أنحاء العالم، وتضم مقرات إقليمية لكل الشركات العالمية والعلامات التجارية العملاقة في كل القطاعات، حيث دعا مؤخراً موقع «بلو استراتيجي أوشن» الشبكي الأمريكي، المدن الأمريكية إلى إعادة اكتشاف نفسها والاقتداء بما فعلت دبي، التي نجحت في تطوير طرق ومناهج جديدة في شق طريقها نحو مستقبل أفضل وأكثر تألقاً.

دبي، بقيادة قائدها المبهر، لم تقنع بالتماهي مع الاتجاهات الخارجية وتطبيقها كما هي، بل قررت أن تصنع هي بنفسها اتجاهات جديدة للمستقبل، حيث إنها لا تكتفي بمواجهة التحديات الراهنة، وإنما تعمد، أيضاً، إلى استباق التحديات المستقبلية.

دبي، التي تصنّف ضمن مُدن الغد والمستقبل بقيادة وفكر قائدها المبهر، لم تشهد مدينة في العالم نمواً عمرانياً مثلها خلال الأزمنة المعاصرة، حتى إن مجلة «فوربس» الشهيرة صنفتها ضمن قائمة المدن السبع العظيمة، إلى جانب لندن، وباريس، ونيويورك، وريودي جانيرو، وبانكوك، وموسكو، حتى غدت قبلة الشباب والكفاءات والمواهب من كل العالم.

والسبب أن قائد الإنجاز والإبهار (صانع المجد) محمد بن راشد آل مكتوم أدرك أن الخوض الكثير في السياسة مضيعة للوقت، ومَفسدة للأخلاق، ومَهلكة للموارد. ومن يُرِدْ خلق إنجاز لشعبه فالوطن هو الشاهد، إما إنجازات عظيمة تتحدّث عن نفسها وإما خطب فارغة لا قيمة لكلماتها ولا لصفحاتها.

Email