نحن هنا أين أنتم

مثلث الشر والنفاق الدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر ميناء الحديدة شريان الحياة الأهم لمليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً وقطرياً، أكرر إيرانياً وقطرياً، والأدلة والبراهين التي تثبت ذلك كثيرة، لعل آخرها معرض الأسلحة العسكرية الذي أقامته المليشيا في صنعاء، والذي يثبت بما لا يقبل الشك أو التأويل، أنّ خبراء الحرس الثوري يمنحون التقنية، ويتكفلون بوضع مسارات التهريب وتأمينها، بينما تقع مهمة التمويل والتمويه على عاتق تنظيم الحمدين، الذي يدفع للسفن العالمية مبالغ طائلة لتقبل المخاطرة، بإضافة جدار حديدي خارجي يوضع على جانبي السفن، وتوضع الأسلحة بين الجدارين الحقيقي والمزيف، فضلاً عن وجود وفد عسكري قطري بشكل دائم في صنعاء، ومقتل خبراء تشغيل وتصنيع الأسلحة من الحرس الثوري، تعتبر بمثابة الأدلة الإضافية الراسخة.

وما يجب ملاحظته، أنّ إعلام نظام الملالي في طهران، يتكتم على مكان وكيفية مقتل مليشياته، وينعيهم دون ذكر مكان وزمان مقتلهم، إلّا أنّ المؤكد أنّه في الأشهر الستة الماضية، قتل الجنرال أصلان رضا في صعدة، بقصف مدفعي للشرعية، والمقدم محمد نيازي في صنعاء، بغارة لطيران التحالف، رضا ونيازي خبراء طائرات مسيرة وتطوير صواريخ، الشق الثاني من المشكلة، يكمن في النفاق الدولي، الذي أصبح مكشوفاً ومثيراً للسخرية والغثيان، المجتمع الدولي يتعامل مع إيران بتراخٍ، تحت مسمى التفاوض السلمي، ولا أدري لماذا لم يفاوضوا داعش والقاعدة إذن؟، إنّ أيدلوجية القتل والإقصاء والإرهاب، قاسم مشترك بين الحرس الثوري والقاعدة وداعش، كما أنّ النظام الحاكم في الدوحة، يبعثر ثروة القطريين، من أجل شراء سكوت المنظمات والأنظمة، بينما تستمر أصابع التنظيم الحاكم بالعبث هنا وهناك في العالم.

يعاني اليمنيون، وتزيد ممارسات إيران وقطر من منسوب هذه المعاناة، فإذا كان المجتمع الدولي جاداً في دعم جهود السلام، والبحث عن حلول سياسية معقولة وصادقة، فليقم برصد الوجود الإيراني والقطري، وبشكل أقل التركي، والذين يشكّلون جميعهم مثلث الشر في اليمن والعالم، ليعرف الجميع حقيقة ما يجري.

Email