نحن هنا أين أنتم

هزيمة الميليشيا في مثلث الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثلث الموت هو مصطلح يطلقه الإعلام الانقلابي في اليمن على المنطقة الواقعة بين مديريات مجز وقطابر وباقم في محافظة صعدة، المنطقة تضم أربع عشرة قرية تتفاوت في أحجامها وتقطنها قبائل رافضة للانقلاب وتحيطها الجبال من ثلاث جهات، من جهة مديرية قطابر سلسلة جبال ال كراد، ومن جهة مديرية مجز سلسلة جبال مجز الشاهقة ومن جهة باقم سلسلة جبال أبواب الحديد.

ويتمحور أسلوب الميليشيا العسكري في مثلث الموت، في توزيع القناصين على قمم الجبال وزرع الألغام على سفوحها، وبهذا تفرض سيطرتها النارية على الجبال وعلى كل جسم متحرك في المنطقة المنبسطة.

كسر التحالف أول أضلاع المثلث بالسيطرة على سلسلة جبال أبواب الحديد الشهيرة التي تعتبر الأكثر تعقيداً في المثلث، ثم كسر الضلع الثاني بالسيطرة على سلسلة جبال ال كراد بمساعدة قبائل مديرية قطابر، مما دفع الميليشيا المنكسرة والمثخنة بالجراح للتمترس بالضلع الثالث على تخوم مديرية مجز.

ووضع التحالف خطة عسكرية محكمة تعتمد على أسلوب الالتفاف والتطويق وعزل مديرية مجز عن مديرتي باقم المحررة وقطابر التي تسيطر الميليشيا على 70 في المئة منها.

نجحت العملية التي أطلق عليها جنود الشرعية عملية «كسر أضلاع المثلث» وأسفرت عن تحرير القرى وكسر ضلعين من مثلث الموت، وتفكيك الألغام وطرد الميليشيا نحو الضلع الأخير، العملية شاركت فيها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في تكامل عسكري محكم، وأثبتت العملية هشاشة الدفاعات الميليشياوية، لاسيما وأنّ مثلث الموت كان محل تفاخر للماكينة الإعلامية الحوثية والإيرانية والقطرية وأطلقت عليه الكثير من الأوصاف التي توضح استحالة السيطرة عليه من قبل التحالف.

لقد عكس كسر أضلاع المثلث قدرة جنود الحزم على هزيمة الجغرافيا والألغام والميليشيا في ضربة عسكرية خاطفة، نتج عنها السيطرة على منطقة استراتيجية تمر بها خطوط إمداد الميليشيا التي باتت بلا رأس بعد مقتل العميد أحمد المداني القائد الميداني لها في مثلث الموت.

Email