محمد بن راشد.. القيادة والريادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلما نجد في عالمنا العربي شخصية مثل شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

تلك الشخصية التي تميزت بالقيادة والريادة في جميع مناحي الحياة، وسطرت الإنجازات تلو الإنجازات لشعبها ومواطنيها والمقيمين فيها.

تلك الشخصية التي قادت وطنها إلى تحقيق أفضل الإسهامات والنجاحات بفضل القيادة الصحيحة والريادة الرائدة.

وعلى رأس تلك الإنجازات خطة دبي الاستراتيجية، التي هدفت إلى ترسيخ مكانة دبي الرائدة في المنطقة، وتعزيز دورها كقطب اقتصادي ومالي عالمي، والتي كانت بمثابة خارطة طريق لمختلف جوانب العمل التنموي للسنوات التي تلتها.

كما كشف سموه عن ملامح استراتيجية حكومة دولة الإمارات، التي وضعت ضمن أهدافها تحقيق تنمية مستدامة في جميع مناطق الدولة، واستثمار الموارد الاتحادية بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى ضمان أكبر قدر من المتابعة والمحاسبة والشفافية في جميع أوجهها.

وعلى المستوى الإقليمي، فإن أبرز الإنجازات كان إعلان سموه عن إطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المبادرة التنموية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، بوقف قدره 10 مليارات دولار بهدف تطوير وإقامة قاعدة معرفية عن طريق محاور استراتيجية عدة، تتمثل في بناء جيل من قادة المستقبل في القطاعين العام والخاص، والارتقاء بمستوى البحث العلمي والتطوير ونشر المعرفة وتحفيز الريادة في الأعمال، وتمكين الشباب من الإبداع والابتكار، وتجديد مفهوم الثقافة والمحافظة على التراث، وترويج قواعد التقارب بين مختلف الثقافات.

وامتداداً لجهود سموه الدؤوبة لتحقيق مستقبل أفضل للإنسان، أطلق سموه في 2007 حملة «دبي العطاء»، التي تعتبر واحدة من أكبر الحملات الإنسانية العالمية لمكافحة الفقر ودعم التعليم، ونشر العلم والمعرفة في عدد من دول العالم الفقيرة.

وتحسب تلك الحملة لسموه تحقيقه لأفضل المبادرات الخيرية على مستوى العالم أجمع.

ومن جانب آخر فإن مبادرة «نور دبي»، التي تستهدف في مرحلة أولى مساعدة مليون مصاب بالإعاقة البصرية حول العالم.

تعتبر بمثابة غصن جديد في شجرة الإمارات الخيّرة، والتي تمتد ظلالها إلى الأشقاء والمحتاجين وضحايا الكوارث الطبيعية في العالم أجمع.

وبالإضافة لذلك وانطلاقاً من إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية وتشجيع الإنسان على الإبداع في الميادين كافة، شهدت دبي خاصة والإمارات عموماً إطلاق باقة من الجوائز.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر من بين هذه الجوائز جائزة الصحافة العربية، جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، جائزة دبي للقرآن الكريم، جائزة رواد الأعمال الشباب.

وقد شهدت السنوات القليلة الماضية قفزات مهمة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تحولت الإدارة الحكومية إلى إدارة إلكترونية، وتم تدشين مترو دبي، بالإضافة إلى إطلاق باقة من المشاريع ذات الطابع الثقافي والحضاري، مثل مشروع متحف الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، ومشروع المتاحف العالمية، ومشروع حدائق محمد بن راشد.

وينطلق صاحب السمو في مهمته هذه من رؤيته الشاملة، التي سطرها في كتابه «رؤيتي»، الذي يجسد فلسفة سموه في الحياة ورؤيته السياسية والاقتصادية، ويستعرض سموه جوانب التجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورها كمركز اقتصادي إقليمي إلى مركز اقتصادي عالمي، مع التركيز على قطاعات الخدمات المتميزة والسياحة، واقتصاد الفكر والمعرفة والطاقة البشرية المبدعة، وتحقيق معدلات التنمية المستدامة، التي تطمح إليها الدولة.

وتمكن صاحب السمو بعطائه المتدفق بالحياة من تحقيق التوفيق والنجاح في تصريف مسؤولياته الجسام على صعيدي الحكومة الاتحادية وإمارة دبي.

كل الإنجازات التي تحققت على يد سموه وما زالت كان لها عظيم الأثر على الصعيدين المحلي والعالمي.. وذلك بفضل السمات المتعددة التي يتمتع بها سموه من قيادة وريادة. والله الموفق.

Email