الإمارات وألمانيا.. شراكة لسلام العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الشراكات الدولية الفاعلة، التي تعززها الإمارات مع الدول المؤثرة عالمياً، تجسد حجم الدور المحوري الذي تعتز الدولة بخدمته لحفظ السلام الإقليمي والعالمي، وترسيخ التعايش بين الثقافات، والنهوض بالتنمية والنمو الاقتصادي عالمياً.

زيارة محمد بن زايد التي بدأها إلى ألمانيا، أمس، ترقى إلى أهداف دولية عظيمة، تخدم جميع هذه الجوانب، فالدولتان، كما أكد سموه، شريكتان في العمل من أجل السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين البشر، وأن لديهما موقفاً مشتركاً من نبذ الإرهاب، وضرورة التصدي للقوى التي تدعمه، أو تبرِّر ممارساته، كما تولي الإمارات أهمية خاصة للعلاقات مع ألمانيا، وهذه العلاقات لا تنحصر في المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية فقط، وإنما تمتد إلى المجالات الثقافية والتعليمية، ما يمنحها عمقاً حضارياً وشعبياً خاصاً، ويجعلها نموذجاً للعلاقات المتطورة باستمرار.

هذه الرؤى والتوافقات تقدم إسهامات كبيرة في دعم تهدئة التوتر في المنطقة وضمان أمنها، لما تمثله من أهمية استراتيجية للعالم أجمع، كما تتفق الدولتان على ضرورة قيام إيران بدور بنّاء في هذا الجانب ووقف خطواتها التصعيدية، وأنشطتها المثيرة للقلق ذات الصلة بالصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإرهابية وتزويدها بالأسلحة.

وتتشارك الدولتان دعم الحلول السلمية لأزمات المنطقة، وعلى رأسها الحل في اليمن وسوريا وليبيا ومواجهة مختلف التحديات في دول الساحل الأفريقي.

زيارة محمد بن زايد والمشاورات السياسية رفيعة المستوى، واللقاءات مع كبار المسؤولين في مختلف القطاعات، تدفع نحو الارتقاء بالشراكة إلى آفاق أوسع، وتعظيم آثارها الإيجابية على المستوى الثنائي والدولي.

 

Email