الإمارات على «طريق الحرير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد آخر، تتعزز مكانة الإمارات على الساحة الدولية، ودورها المؤثر في نمو الاقتصاد العالمي، وخلق الفرص والاستثمار، من خلال نهج طموح يستند على مواصلة تعزيز القدرات التنافسية للدولة كمركز دولي للأعمال والتجارة، وبناء شراكات استراتيجية مثمرة.

وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن هذه الرؤية، خلال المباحثات التي أجراها مع الرئيس الصيني على هامش مشاركة سموه في منتدى الحزام والطريق في بكين، حيث أكد أهمية التحرك نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتعاون الثنائي، وتشجيع الاستثمارات وتحفيز فرص جديدة للقطاع الخاص.

وتعمل الإمارات في إطار هذه الرؤية على أن تصبح محطة حيوية على طريق الحرير، بالاعتماد على ما تتمتع به من مزايا نوعية، بما في ذلك امتلاكها بنى أساسية فائقة الحداثة وبيئة تشريعية وقانونية تحفز على نمو وازدهار الأعمال.

ويمثل المشروعان العملاقان اللذان شهد سموه إطلاقهما في بكين أمس، نموذجاً للأهداف الطموحة التي تستهدف رؤية القيادة الرشيدة للدولة تحقيقها، عبر بناء شراكات عالمية مع أبرز دول العالم شرقاً وغرباً. إذ سيستقطب مشروع «سوق التجار»، الذي سيقام مقابل منطقة «إكسبو» في دبي على مساحة 60 مليون قدم مربعة، استثمارات أولية تقدر بنحو 2.4 مليار دولار، وسيستخدم لتخزين وشحن البضائع الصينية إلى مختلف دول العالم، في حين يشمل المشروع الثاني «سلة الخضراوات» استثمارات بقيمة مليار دولار.

الإمارات اليوم باتت لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي، وهي تعمل بدأب على دفع جهود تعزيز نمو الاقتصاد العالمي، بالاعتماد على ما تتمتع به من خبرات وإمكانات، وما تشغله كمركز عالمي للأعمال، ونقطة التقاء محورية لحركة التجارة العالمية. وهي تنطلق للحفاظ على مكتسباتها، نحو فرص ومواقع ريادية جديدة، أبرزها اليوم «طريق الحرير»، الذي يعزز مكانتها رابطاً محورياً واستراتيجياً بين الشرق والغرب.

Email