طموحات تعانق الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

معانقة النجوم، والتربع على القمم، والطموحات التي لا تعرف حدوداً، باتت نهجاً تكرّسه الإمارات بمثابرة يومية، بفضل الرؤية الحكيمة التي تقودها من إنجاز إلى إنجاز أكبر.

في الأمس القريب رفعت الإمارات رأسها عالياً في الفضاء، بإطلاق أول قمر صناعي بأيدٍ إماراتية بالكامل، وتكثف هذه الأيام التحضيرات لإرسال أول رائد إماراتي إلى الفضاء، وتفخر اليوم «بوجود 4 مراكز متخصصة في البحث والتطوير الفضائي بدولتنا، جميعها تمتلك قدرات التصنيع، يمثل المواطنون فيها أكثر من النصف، وأكثر من نصف المواطنين من النساء»، كما يؤكد محمد بن راشد، مشدداً في الوقت ذاته، على أن «طموح دولتنا لا يقف عند حدود الأرض.. والفضاء يتسع لأفكارنا ومشروعاتنا المستقبلية».

بهذه الرؤية المتقدمة، اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، بمبادرات طموحة تصل إلى 21 برنامجاً وتتضمن 79 مبادرة عالمية نوعية، لترسيخ قواعد صناعة الفضاء لأجيال المستقبل.

قيادة دولتنا لتوجهات المستقبل تعززها رؤية استباقية تدرك أن ريادة العلوم المتقدمة، وعلى رأسها قطاع الفضاء، هي مستقبل المواطن الإماراتي الذي ينطلق من أرض زايد لصناعة مستقبل العالم، وبهذه الثقة، وما هيأته القيادة من دعم متواصل وتشريعات ومنظومات عمل استطاعت دولتنا أن تؤسس خلال فترة وجيزة قاعدة متطورة مكّنتها من الدخول بجدارة في السباق العالمي نحو الفضاء وعلومه.

بقيادة تخلص النية والعمل من أجل مستقبل الوطن وأبنائه، وبكوادر تؤمن بقدراتها، شغوفة بالعمل والإنجاز، تصبح الطموحات واقعاً يحلق بوطن المنجزات والمعجزات إلى قمم جديدة.

Email