«عام التسامح».. رسالة الإمارات الحضارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهج الريادة، الذي كرّسه قادتنا الملهمون، صنع نموذجاً متفرداً في كل شيء. وفي وداع عام واستقبال آخر، بات النهج في دولتنا الحبيبة مختلفاً عن غيره من الدول، إذ رسخ قادتنا رؤية استراتيجية في جعل كل عام بوابة للمبادرة وتكثيف العمل وتعظيم الإنجاز، ولتأصيل قيمة من قيم الإمارات النبيلة.

نستقبل اليوم 2019 عام التسامح، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عاماً لترسيخ الإمارات عاصمةً عالميةً للتسامح، وليأتي امتداداً لعام زايد الخير، في مأسسة قيمة من إرثه العظيم الذي خلّده نهجاً ثابتاً لأبناء وطننا الحبيب.

عام جديد عنوانه التفاؤل الكبير، بـ«طموحات جديدة.. وإيمان قديم بقدرتنا على تحقيق المستحيل»، كما يؤكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتفاؤل بـ«مسيرة العمل والتفاني المستمرة لجعل هذا الوطن اﻷجمل واﻷكثر تقدماً»، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في تهنئة سموهما لشعب الإمارات وشعوب العالم بحلول 2019.

دولة التفاؤل والإيجابية، ودولة محبة الخير للبشرية جمعاء، إماراتنا الحبيبة، ترفع رأسها عالياً في كل عام بما تحمله من رسالة عالمية ومهمة حضارية، خصوصاً في ترسيخ القيم العليا والنبيلة، لتبادر هذا العام إلى حمل مسؤولية نشر قيمة التسامح إقليمياً ودولياً، وقيادة حركة الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية لمأسسة التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وتعزيز خطابه، لبناء جسر تواصلٍ وتلاقٍ بين شعوب العالم، يُعلي من التعايش والحوار والانفتاح وتقبّل الآخر.

التسامح أكثر ما تفاخر به دولتنا أمام العالم، فالإمارات -التي يعيش ويعمل على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الديانات في تعايشٍ وانسجام ومحبة- هي عنوان للتسامح والانفتاح على الآخر، والنموذج الإماراتي في التسامح قادر على أن يُحدث فارقاً كبيراً في ترسيخ هذه القيمة عالمياً.

تكاتف وتعاون ينطلق اليوم في الإمارات -أفراداً ومؤسسات- ليكون الجميع شريكاً في مساهمة حضارية وعالمية، لتحويل التسامح -أسمى القيم في ميراث زايد الخير- إلى عمل مؤسسي مُستدام، ينعكس إيجاباً على مجتمعنا، وعلى السلام في منطقتنا والعالم.

نرفع أسمى آيات التهنئة إلى قيادتنا الرشيدة، ونهنئ شعب دولتنا الحبيبة وشعوب العالم أجمع بحلول العام الجديد، «عام التسامح»، وكل عام وأنتم بخير.

 

Email