2 ديسمبر.. حلم دولة عانقت الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

«هذا زايد.. وهذه الإمارات».. تاج فخر يعلو به رأس كل إماراتي في السماء، احتفاءً بمناسبة تاريخية خالدة، وهي لحظة تأسيس دولة المستقبل التي بدأت في 2 ديسمبر 1971، من حلم كبير صار دولة تلامس بطموحاتها الفضاء، وتتربع بمكانتها الإقليمية فوق أعلى القمم، وكما يصف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، هذا الاحتفاء بأنه احتفاء «بإعلان اتحادنا، وتأسيس دولتنا، بعدما كانت حلماً في الصدور، وأملاً في الضمائر، ثم أصبحت واقعاً مضيئاً لمواطنينا ولمنطقتنا ولأمتنا، بل للعالم بكامله».

احتفالية استثنائية تُفرح قلوبنا هذا العام بذكرى تأسيس اتحاد دولتنا الحبيبة، إذ يتوّج الاحتفال بها مئوية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فالاتحاد هو إنجازه الأهم، كما يؤكد محمد بن راشد بقوله: «كان الشيخ زايد وسيظل واحداً من قادة معدودين في تاريخ البشرية، كانت همتهم بحجم آمال أمتهم، كان الاتحاد مشروع عمره ورسالته في الحياة».

بقيادات عظيمة هذا نهجها، تعيش الإمارات كل عام، مع حلول هذه المناسبة، احتفاءً كبيراً بالأمل والتفاؤل والثقة بأن مستقبل أجيالها أعظم وأكثر أماناً وازدهاراً، وهو ما يؤكده اليوم محمد بن زايد بأن الإمارات «ماضية بقوة نحو المستقبل، معتمدة على سواعد أبنائها وثقتها بنفسها وقدراتها، وروح الوحدة التي تربط بين أهلها برباط وثيق لا تنفك عُراه، وطموحها الذي لا تحدّه حدود».

نعم.. ستظل دولتنا الحبيبة عنواناً للأمل والطمأنينة والسعادة، بما حباها الله من قيادة استثنائية تتفانى في إسعاد شعبها، وتحرص على بث الأمل في أوساطهم صغيراً وكبيراً، إذ شهدنا، أول من أمس، السعادة الكبيرة التي تحققت لأبناء الوطن من خلال المكالمة الهاتفية الشخصية التي فاجأ بها محمد بن راشد المواطنين من الرقم 1971، مهنئاً باليوم الوطني، ومؤكداً الاستمرار بالعمل من أجل الوطن والمواطن، ناثراً بين أهله وأبنائه كلمات السعادة والأمل ومحفزاً الطاقات، وتكامل الجهود وتلاحم الجميع.

هنيئاً لنا جميعاً، في هذه المناسبة، دولتنا الحبيبة، دولة الأمان والطمأنينة والإنجازات، دولة المستقبل، وهنيئاً لنا هذه القيادة التي تعلي من قيمة إنسان الإمارات، وتضعه على قمة الأولويات لتحقيق سعادته وأمنه وازدهاره.

Email