ملحمة وطنية نحو مئوية التفوق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قوة الاتحاد تتجلى اليوم بأعظم مشاهدها، قيادة تجمع أبناء شعبها في تلاحم عز نظيره، لترسخ نهج التكامل، وتفجّر في نفوسهم معاني وقيم روح الاتحاد بشحذ الهمم للعمل بروح الفريق الواحد، في تآزر وإصرار وعزيمة لحماية إرث الآباء، والمضي قدماً بما بدؤوه، وتعظيم الإنجازات، بل تحقيق المعجزات، والوصول بإمارات الفخر إلى الرقم واحد في كل شيء، لتقود المستقبل وصناعته، وتضمن حياة أفضل للأجيال.

الاجتماعات السنوية للحكومة، برئاسة محمد بن راشد ومحمد بن زايد وحضور أولياء العهود، جمعت أمس 500 مسؤول في أكبر لقاء وطني، لتؤسس لمرحلة 50 سنة من العمل بتكامل الخطط وتوحيد الجهود، وهو نهج غير مسبوق تفردت به قيادة الإمارات منذ الآباء المؤسسين الذين رسموا برؤيتهم الاستباقية ما يتحقق لدولتنا اليوم من نجاحات، وتفانوا في العمل من أجلها، ويسير على نهجهم اليوم قادة يؤسسون برؤيتهم الاستباقية الحكيمة، كذلك لمئوية تحتفل فيها الإمارات براية ترفرف فوق أعلى قمم الإنجاز والتفوق.

ما شهدناه، أمس، لم يكن اجتماعاً اعتيادياً، وإنما قمة حقيقية ترسخ مأسسة صناعة المستقبل، كما يؤكد ذلك محمد بن راشد، ويقول إن هذه الاجتماعات أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى، وإنها «محطة وطنية سنوية في أجندة دولة الإمارات تسعى للإجابة عن سؤالين، أين وصلنا اليوم كدولة؟ وأين نريد أن نصل في الخمسين سنة القادمة؟».

دولة هذا نهجها حتماً ستكون قادرة على صناعة الفارق في حياة المجتمع، كما يؤكد محمد بن زايد، وهو يشدد على أنها تستند في سعيها لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة على صيغة تكاملية شاملة تجمع كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، تعد لمتطلبات الغد وتستبق تحدياته.

نعم، فما جادت به هذه الاجتماعات التي انطلقت، أمس، وتتواصل اليوم، يبشر بالكثير، 100 مبادرة و7 استراتيجيات، وجميعها استراتيجيات في قطاعات حيوية تمس حياة الناس وواقعهم، وتمهد الطريق نحو السنوات العشر المقبلة.

دولتنا بخير، ونطمئن أنها ستظل بخير، وستحتفل بمستقبل مشرق، برؤية قيادتنا الثاقبة في ترسيخ التكامل وتوحيد الجهود، لنعاهدها اليوم على التفاني وإخلاص العمل والتوحد خلفها لصناعة الفارق.
 

Email