الإمارات والسعودية.. بوصلة الخير لمستقبل المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تثبت الإمارات والسعودية اليوم، أكثر من أي يوم مضى، محورية الدولتين، وفاعلية قوة الشراكة الاستراتيجية بينهما، في رسم الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق للمنطقة ككل، كما تثبتان مدى إخلاص قياداتهما وحرصهم على استقرار المنطقة العربية، وتعزيز التنمية فيها لضمان مستقبل آمن ومزدهر لشعوبها.

كلمة محمد بن سلمان في منتدى مستقبل الاستثمار، أمس، عظّمت الآمال في النفوس، وخطّت تحدياً كبيراً لأهالي المنطقة بكاملها بأن تكون هي أوروبا الشرق الأوسط، وهي كلمة لا يمكن وصفها بصدق إلا كما وصفها وآزره فيها محمد بن راشد بقول سموه: «كلمات محمد بن سلمان في مؤتمر الاستثمار حقيقية.. متفائلة.. جامعة للكلمة.. ومعركته الشخصية في تنمية المنطقة نحن معه فيها بالحال والمال.. وأقول له: همم الجبال التي يملكها السعوديون تستطيع أن توحد وتحرك المنطقة لبناء مستقبل حقيقي ومستقر ومزدهر للعرب.. جميع العرب».

جاءت كلمات محمد بن سلمان لتؤكد قوة ومكانة الإمارات وريادة تجربة دبي على وجه الخصوص، وهو يشيد بهذه التجربة، وبرؤية محمد بن راشد، قائد الأمل والإيجابية في المنطقة ككل، ما يستدعي فخر كل إماراتي، بل كل عربي، بهذه القيادة وهذه التجربة التي رفعت سقف الإمكانيات، ورسمت نموذجاً عربياً يستحق أن يحتذى.

وجاءت كلمات محمد بن سلمان كذلك لتؤكد مكانة السعودية، ومتانة اقتصادها، وقوة شعبها في مواجهة الأزمات، ومضيها قدماً في مشاريعها الطموحة الكبرى، على الرغم من محاولات كبحها من بعض الجهات، مبشراً بأن خيراً كبيراً ينتظر المملكة والمنطقة بتشديده على أن الإصلاحات التي تشهدها السعودية هي عدوى إيجابية ستعم المنطقة، وبقوله: «أريد أن أرى الشرق الأوسط في مقدمة العالم».

تحالف الخير بين الإمارات والسعودية لا يمكن إلا أن يكون البوصلة التي يجب أن نسترشد بها لصناعة التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه والمستقبل الأفضل لنا جميعاً، وهي البوصلة التي جمعت البلدين منذ البداية على رؤية موحدة لقيادتهما لمحاربة الإحباط، والتصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار، والعمل يداً بيد لخير الجميع.

Email