إفلاس النظام الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولات يائسة لإعادة السيطرة على الشارع المحلي الغاضب، يواصل النظام في طهران السير وفق سياساته الخاطئة، في انفصام عن الواقع وعن الأسباب الحقيقية وراء ما يشهده شعبه من سخط على نهجه، نتيجة الكلفة الباهظة التي يدفعها لتدخله في الشؤون الداخلية لدول الجوار، على حساب احتياجات شعبه المعيشية.

إفلاس نظام إيران دفعه إلى محاولة جديدة للتنفيس عن الشارع المحلي بعد هجوم الأهواز، موجهاً اتهاماته إلى الخارج، وتحديداً إلى الإمارات التي يعرف القاصي والداني موقفها الثابت وجهودها الواضحة في مكافحة التطرف والإرهاب أينما كان ومهما كان مصدره.

نهج الإمارات واضح وثابت في دعم الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم، وتؤدي دوراً حيوياً في ذلك، وتؤكد دوماً ضرورة التوحد الدولي والعمل الجماعي لاجتثاث الإرهاب من جذوره، لأن آثاره الوخيمة ستطول الجميع وتهدد أمن المنطقة والعالم، كما أن مواقف الدولة واضحة في حل أي نزاعات دولية بالطرق السلمية.

من هنا جاء الرد الواضح من معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على اتهامات إيران، بقوله: «التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف، ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي، موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها».

نعم، على النظام في إيران بدل هذه المحاولات اليائسة أن يعيد مراجعة حساباته، وأن يلتفت إلى الأسباب الحقيقية لما يحدث، وأن يعطي أولوياته لمصلحة الداخل ومصالح مواطنيه، ويكف عن مغامراته في العالم العربي الباهظة الثمن سياسياً ومالياً.

Email