الإمارات والسعودية.. تحالف الخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

المشاركة الكبيرة من الإمارات، على المستويات الرسمية والشعبية، للأشقاء في السعودية في فرحتهم باليوم الوطني، إنما تأتي تأكيداً لوحدة الدم والمصير والرؤى، في أواصر وروابط تجاوزت العلاقات العادية إلى التكامل الشامل الذي تعززه الإرادة السياسية العليا لقيادتي البلدين.

علاقات التكامل بين البلدين، التي توثقت بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والجهود السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أصبحت اليوم مثالاً يحتذى للعلاقات بين الدول، والعمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

تسير هذه الجهود المخلصة في العلاقات بين البلدين إلى مرحلة تاريخية، تبشر بمستقبل واعد لشعبي البلدين، إذ تفتح أوسع الأبواب للرؤى الطموحة في التنمية، وتضاعف الفرص لمسيرة حافلة بالإنجازات في كلا البلدين اللذين يتمتعان بإمكانات اقتصادية هائلة.

ليس هذا فحسب، بل يبشر هذا التحالف بالخير للمنطقة بكاملها، وتعظم قوة البلدين في التصدي لمختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وتعلي، بما تشكّله الدولتان من ركن أساسي في منظومة الأمن القومي العربي، حصناً منيعاً أمام التدخلات الخارجية وأوهام الهيمنة التي تمارسها بعض القوى الإقليمية، وأمام أفكار التطرف والإرهاب، لتلتفت شعوب ودول المنطقة إلى ما ينهض بتقدمها ورفعتها.

الجهود العظيمة والمخلصة لقيادتي البلدين، التي أثمرت عن «استراتيجية العزم»، تبشر بمرحلة استثنائية من التكامل في العلاقات والرؤى، بما يؤازر طموحات وتطلعات أبناء البلدين وشعوب المنطقة في تعزيز الاستقرار، ويبث الثقة والتفاؤل في مستقبل آمن ومزدهر.

في هذا اليوم الذي تحتفل فيه المملكة الشقيقة بيومها الوطني الـ88، نهنئ قائد مسيرتها الحافلة بالإنجازات الوطنية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونهنئ شعبها متمنين له مزيداً من التقدم والازدهار والسير دوماً نحو المجد والعلياء.

Email