نصر لخير اليمن وأهله

ت + ت - الحجم الطبيعي

الانتصارات الميدانية المتتالية في الحديدة، لا تقتصر بشائرها على هذه المدينة وحدها التي عانت الكثير من انتهاكات الحوثي، وإنما تصنع تحولاً كبيراً، يبشر بقرب نهاية ميليشيا إيران، كما يبشر العالم بقرب نهاية الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا إيران بتهديدها الملاحة الدولية.

الإمارات، بما تقوم به من إسناد كبير لقوات الشرعية، ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، تقدّم اليوم فلذات أكبادها ونفيس تضحياتها في سبيل دعم الحق ونصرة الشقيق، وإعادة الاستقرار لشعبه.

في معركة الحديدة، يعود الحوثيون ليؤكدوا مدى إجرامهم وإرهابهم، بمنعهم دخول المساعدات، وزرع الألغام بين المدنيين، ومحاولات تخريب المنافذ قبل الخروج، ليفاقموا بذلك معاناة سكان الحديدة. على الجانب الآخر، تقف الشرعية مسنودةً من التحالف، وبعد أن تأنّت طويلاً حفاظاً على أرواح المدنيين ولعدم التسبب في أي معاناة لسكان الحديدة، وتتقدم اليوم بخطط مدروسة لتحرير الحديدة وأهلها من هذا الظلم الكبير.

وأمام هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثي، والأولوية القصوى التي يوليها التحالف للأوضاع الإنسانية في الحديدة، استعدّ التحالف بجاهزية عالية جداً وخطط بديلة لتوفير أي نقص في إمداد الغذاء والدواء للسكان وأي احتياجات، في حال تنفيذ الحوثيين جريمتهم بالإضرار بالميناء.

معركة الحديدة اليوم هي معركة حسم بين نهجين: نهج يريد باليمن وأهلها الشر، ونهج يبشر اليمن بالخير. نصر اليوم في اليمن حتماً سيكون نصراً ذهبياً، يعيد لليمنيين دولتهم وأمنهم واســتقرارهم، وخيرهم في حاضرهم ومستقبلهم.

، وهذا الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف، والإمارات، جاء منذ البداية بطلب من الحكومة الشرعية، التي أكدت، أمس، في رسالة إلى مجلس الأمن، أنها حاولت وقتاً طويلاً التوصل إلى حل سلمي مرتكز على المرجعيات، وعملت مراراً على تجنّب الحل العسكري، إلا أن مراوغات الحوثيين الدائمة زادت معاناة اليمنيين الذين يتطلعون إلى الخلاص

 

Email