قمة مكة.. الأمة جسد واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

المواقف التاريخية التي أفرزتها القمة الرباعية في مكة أمس، جاءت لتؤكد مجدداً النهج الإماراتي والسعودي الفاعل في صون أمن واستقرار دول المنطقة، وحرصهما على تقديم كل الدعم والعون لشعوب هذه الدول، بما يكفل لهم مواصلة تحقيق طموحاتهم، ويعظّم الأمل في نفوسهم بمستقبل أوطانهم.

خرجت القمة، التي ضمّت الإمارات والسعودية والكويت والأردن، بحزمة مساعدات كبرى لتمكين الأردن الشقيق من التغلب على الظرف الاستثنائي، وقيادته إلى الأمان والاستقرار، ترسيخاً لوحدة المصير الذي يجمع دول المنطقة ومستقبلها، وهو النهج الذي نادت به الإمارات في أكثر من مناسبة، بتأكيدها الدائم أن أمن دول المنطقة واستقرارها أمن واحد لا يتجزأ، وأن العمل المشترك لتحصين الأمن القومي، وتقديم التضحيات في سبيله والدعم الكامل للحفاظ عليه، هو سياسة إماراتية ثابتة، في رؤيتها الثاقبة بضرورة مواجهة التحديات بعمل جماعي ومشترك، يقود إلى تحقيق الطموحات المأمولة في مستقبل واعد يعود بالخير على الجميع.

هذا ما يؤكده محمد بن راشد مجدداً في تشديد سموه على وقوف الإمارات إلى جانب الأشقاء في الأردن، وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم الممكنة له لتجاوز هذه الأزمة العابرة.

تَدَاعت الإمارات والسعودية والكويت، في توادّ وتراحم وتعاطُف، إلى قمة عاجلة، بدعوة خادم الحرمين الشريفين، حين اشتكى الشقيق، لتضرب هذه الدول، مجدداً، المثل الأعلى في السهر على سائر جسد الأمة والوقوف إلى جانب الأشقاء في كل ضيق، الذي اعتادت عليه دوماً. كما يؤكد عقد القمة في مكة المكرمة الدور المحوري والفاعل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في ضمان أمن المنطقة واستقرارها، وحماية ازدهار ومكتسبات شعوبها.

من مكة المكرمة، تعود للأمة روحها، بنهج دول الحكمة ووحدة الصف، لتؤكد أن الأمة جسد واحد، وأن أمنها واستقرارها واحد، ومستقبلها وازدهاره واحد.

Email