درع الخير لردع الشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحديات استثنائية وظروف معقَّدة تشهدها المنطقة والعالم، تقتضي جهداً فاعلاً ونهوضاً بخطوات استثنائية لمواجهتها، وما تفرزه هذه الظروف من أخطار، إضافة إلى الحرص على استقرار المنطقة، كان محركاً للمخلصين من أبناء الأمة للتنسيق وتكثيف العمل للخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه أكثر من دولة.

نجاح «قمة القدس» باستضافة قائد الحزم والخير خادم الحرمين الشريفين، وخروجها بقرارات حازمة في تفعيل منظومة الأمن القومي، أعطى رسائل مبشرة سياسياً، في توحيد كلمة العرب على ضرورة صدّ التهديدات والتدخلات، يضاف إلى هذا النجاح، رسائل مبشرة على المستوى العسكري، وعلى أرض الحرمين الشريفين أيضاً، بمشاركة 24 دولة في «درع الخليج المشترك» أكبر وأضخم تمرين عسكري في تاريخ المنطقة على الإطلاق.

التمرين، الذي شهد ختامه خادم الحرمين، والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد، يؤكد حجمه عدداً ونوعاً، الوعي العميق بطبيعة التهديدات التي تواجهها المنطقة، ويبعث برسائل حازمة، إلى القوى الإقليمية التي تتجاوز بتدخلاتها في شؤون الدول العربية، وإلى قوى الظلام من جماعات التطرف والإرهاب، بأن حصن العرب لا يزال منيعاً ضد أي محاولات للعبث.

هذا ما يؤكده محمد بن زايد في توصيفه لطبيعة التحديات، بتشديده على أنه «لا يمكن التعامل معها بفاعلية إلا من خلال تحالفات قوية، سواء على المستوى السياسي، أو الأمني، أو العسكري»، ومشدِّداً أيضاً على أن الإمارات تقف دائماً في خندق واحد إلى جانب السعودية، وأن التحالف الإماراتي - السعودي هو تحالف صلب لصيانة مرتكزات الأمن القومي العربي في مواجهة أي تهديدات.

«درع الخليج» سيظل حصيناً بتحالف الخير والمخلصين لأمتهم وشعوبهم، وسيظل رادعاً قوياً لقوى الشر والظلام ومخططاتها لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.

Email