أم الإمارات رمز العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقول سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.. راعية النهضة النسائية بدبي، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة والشباب.. رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام: «إن «أم الإمارات» فخر المرأة العربية، كما أنها تاريخ طويل وتليد في ميدان العطاء والتفاني وبناء الأجيال، وهي النموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية، كما أنها رمز العطاء الإنساني الخالص، وقصة عطاء بلا حدود، واستحقت أن تكون «أم الإمارات وأم الإنسانية»، بشهادة كل القلوب والأفئدة المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات»..

لقد كرمت سموها من منظمات عدة من الأمم المتحدة، تقديراً لجهودها في دعم قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة والمعاقين والمسنين والأيتام، وذلك في احتفال أقيم في أبوظبي 18 أغسطس 1997.. كما شهدت «أم الإمارات» يوم 22 أبريل من عام 2007، حفل تكريم منظمة الأمم المتحدة في قصر الإمارات في أبوظبي، تقديراً وعرفاناً لدور سموها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل، وتقديراً لمواقفها في تمكين المرأة الإماراتية من المشاركة السياسية، وذلك بفضل ما تحظى به المرأة الإماراتية من تمكين واهتمام في كل مؤسسات وقطاعات الدولة.

وقد منحت أعلى هيئة نسائية في الأمم المتحدة، أم الإمارات، جائزة قائدة التغيير، وتأتي جائزة «Agent of Change»، تكريماً للرائدات من النساء في العالم، على جهودهن في إيجاد حياة أفضل للبشرية جمعاء..

وتنبع أهمية الجائزة الجديدة، من أنها تمنح للمرة الأولى لشخصية نسائية في الشرق الأوسط، إذ إن على لائحتها رئيسات دول ووزيرات في دول مختلفة، من النرويج إلى إندونيسيا.. وفي العام 2000 وبمبادرة وتوصية كريمة من سموها.. «تأسس صندوق دعم خيري إنساني» وذلك بمناسبة «عيد الأم»، بهدف تقديم المزيد من الخدمات الإنسانية للنساء اللاجئات.. في يوم يتعاطف فيه الجميع مع كل امرأة وأم عانت وضحّت من أجل أن تحمي أبناءها أن يعيشوا بكرامة..

لقد قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، دعماً إضافياً لصندوق المرأة اللاجئة بقيمة «مليون دولار»، وذلك في إطار اهتمام سموها بالعمل الخيري والإنساني وتخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين حول العالم، وخاصة اللاجئين من النساء والأطفال.

وفي هذه المناسبة قالت سموها: «إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها دوماً الاهتمام بقضايا اللاجئين من أجل تسخير كافة إمكاناتها لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، بما يخفف من معاناتهم ويحسن من ظروفهم المعيشية».

إن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم، ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة، وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد رسالة تعكس قيم العطاء والمحبة والأخوة بين الشعوب، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

متمنيةً سموها في أن يحقق صندوق المرأة اللاجئة المزيد من المكتسبات للنساء اللاجئات حول العالم، ويوفر لهن ظروف حياة أفضل ورعاية أكبر لحمايتهن من إفرازات الكوارث والأزمات والحروب، باعتبارهن الأكثر تضرراً من تداعياتها.

مما لا شك فيه أن صندوق المرأة اللاجئة يعتز بشراكته القوية مع المفوضية، ويسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون، الذي من شأنه أن يخدم قضايا النساء اللاجئات، ويرتقي بمستوى البرامج الموجهة لهن.

كما سيساهم في خدمة الأمهات في المناطق المهمشة، وتحسين أوضاعهن الإنسانية من خلال تنفيذ مشاريع تلبي متطلباتهن من الرعاية التي يحتجنها والعناية التي تعزز قدراتهن في الحصول على الخدمات الضرورية لهن ولأسرهن.

لقد طالبت «أم الإمارات» وبمناسبة «يوم الأم» المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه المرأة اللاجئة، التي تواجه ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة.

قائلة سموها: «في ظل تزايد أعداد النساء اللاجئات بسبب الحروب والأزمات التي تشهدها العديد من الأقاليم حول العالم، لا بد من تضافر الجهود وتكاملها من أجل توفير حماية أكبر للنساء من تداعيات اللجوء القاسية».

إن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتعلقة بتبني المشاريع التنموية على الساحة الإنسانية الدولية وبكل تأكيد؛ أحدثت فرقاً كبيراً ونقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للضحايا والمتأثرين في مناطق النزاعات والساحات الملتهبة، ما جعلها تنال حب الفئات والشرائح المستضعفة وأكسبها تقدير المجتمع الدولي ومنظماته الأممية التي بادرت بتكريم سموها ومنحتها العديد من الأوسمة والجوائز تقديراً لمواقفها الإنسانية النبيلة وعرفاناً بجهود سموها في تحسين حياة أشد الفئات ضعفاً وصون كرامة الإنسان..

تهانينا القلبية لوالدتنا الجليلة «أم الإمارات»، لانضمامها إلى ركب القائدات الملهمات العالميات في خدمة الإنسانية والعطاء.. وخاصة المرأة والطفل، مع تمنياتنا لها بمزيد من الرفعة والعزة والعمر المديد.

وكل عام وكل أم في بلادنا إمارات العزة والرفعة.. ووطننا العربي الحبيب من محيطه إلى خليجه في خير وسعادة وهناء.

* كاتبة إماراتية

Email