أسرار المركز الإعلامي للإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين سطور العملية الشاملة سيناء 2018، أخبار مبشرة ونتائج إيجابية جداً على الأرض، ليس كل ما يحدث يقال. لكن حجم الإنجازات في مواجهة الإرهاب في هذه المنطقة، سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب.

بيانات المتحدث العسكري، العقيد تامر رفاعي، تحمل رسائل انتصار كبير، وتكشف قوة وعزيمة أبطال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة هذه التنظيمات الظلامية، في الحفاظ علي الأمن القومي لهذه المنطقة.

أخطر المعلومات حول هذه الحرب، هو تدمير المركز الإعلامي الخاص بهذه التنظيمات الإرهابية. فالمعلومات كشفت أن هذا المركز يضم أجهزة كمبيوتر ورسائل وبيانات ومخاطبات وخطط هذه التنظيمات الإرهابية لكيفية السيطرة على سيناء، والأخطر، سيناريوهات التعامل مع المنطقة والمناطق المجاورة، في حالة تحقيق أوهامهم في السيطرة على كامل سيناء، فضلاً عن أن هذه المعلومات فضحت مخطط هذه التنظيمات، التي تضم عناصر أجنبية، تجاه دول أخرى مجاورة.

الأوراق التي تم ضبطها، تحوي خريطة العمليات الإرهابية التي كان يراد تنفيذها في الداخل والخارج، وتقسيم المهام على العناصر القيادية الإرهابية.

وسط هذه الحرب الشرسة، التي يضحي فيها المصريون بأرواحهم، فداء لتراب هذا الوطن، علينا أن نتوقف أمام العديد من الرسائل:

عملية سيناء 2018، تؤكد أن السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء، كاملة وشاملة وتامة، فالقوات المسلحة المصرية، ومعها وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة الأخرى، تنتشر في جميع أرجاء سيناء. كما أن التفاف المصريين، بكل قوة حول قواتهم المسلحة والشرطة المدنية، بالحيوية نفسها، تذكرنا بأجواء عبور 1973. فكل بيت مصري، لديه ابن أو أب أو أخ أو زوج، مشارك في هذه الحرب، وهذا يؤكد الروح الفدائية للمصريين في التوقيت الصعب.

من جانب آخر، فإن ثنائية المخدرات والإرهاب، هي السلاح لتنفيذ المخططات وتمويلها، وإن مواجهتها في ربوع مصر، أقصر الطرق لسحق هذه التنظيمات وتجفيف منابع التمويل.

أما الرسالة الأخطر، فهي التي تستند إلى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة الرياض مايو 2017، بضرورة توقف الدول الداعمة للإرهاب، عن الدعاية له وتمويله.

هذه الحرب في سيناء، رفعت الغطاء كاملاً عن وسائل الإعلام الغربية، لتكشف ما تظهره تجاه مصر، من بث شائعات وأكاذيب ومغالطات، بهدف تشويه صورة الدولة المصرية.

أيضاً، أكدت هذه الحرب، الدور القوي الذي يلعبه أهالي سيناء، مع رجال الجيش والشرطة، بما يؤكد إخلاص القبائل السيناوية. في مواجهة وتطهير أرض الفيروز من الإرهاب. كما كشفت هذه الحرب أيضاً، عن أعلى درجات الإنسانية من قبل الدولة المصرية، ففي ظل أنها تخوض حرباً، فإنها قامت بفتح معبر رفح في الاتجاهين لعبور العالقين والحالات الإنسانية، وتقديم جميع المساعدات لهم، وأيضاً مع قبائل سيناء، فقد حرصت قواتنا المسلحة والشرطة المدنية، على التعامل الأمثل معهم، ومع سكان المناطق التي تجري فيها العمليات، وتلبية جميع المساعدات المطلوبة بالنسبة لهم، وتوفير الأمان الكامل لهم، والحفاظ على أرواحهم.

إذن، الحرب مستمرة. والتحديات صعبة، لكنها كاشفة. الشعب يدرك حجم المهمة التي تقوم بها قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة. وسط هذه الرسائل وحجم التحديات، فإن الدولة المصرية تعيش حالة حرب. وتمضي قدماً في تحقيق العبور، الذي لا بديل عنه بشكل سريع، وذلك عبر مسارين:

الأول: مواجهة الإرهاب وتطهير الأراضي المصرية من أهل الشر.

والثاني: هو مسار التنمية الذي تجسد في تكليفات الرئيس السيسي، بتعمير هذه المدن، وإنشاء تجمعات سكانية في وقت زمني قصير، عام تقريباً، والبدء السريع في توسيع رقعة التنمية، بما يحقق آمال وطموحات أهالي سيناء، ويضمن لهم عيشاً كريماً، فضلاً عن إشارات العمران البشري، وتفعيل أربعة أنفاق في يونيو المقبل، ليتم الربط للمرة الأولى، بين الدلتا وسيناء. في السياق ذاته، هناك توجه قوي للدولة، للنهوض بملف الثقافة والتعليم، وإدراك أهمية هذا السلاح في مواجهة الأفكار الظلامية.

خطوات البناء ثابتة ومتماسكة، وتثبيت أركان الدولة، قرار إجباري بسواعد أبطال مصر. تطهير سيناء، عبور جديد يكتبه الوطن. التفويض الشعبي عام 2013. بمواجهة الإرهاب، أمانة وطنية، بتوقيع «الشعب والجيش والشرطة».

Email