حكومتنا الملهِمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتائج الإبداع الحكومي في دبي تشرح نفسها بنفسها، وتدلّ على معانيها العظيمة بعظمة ما تمّ تحقيقه من إنجازات في فترة زمنية قصيرة من عمر الزمان.

استطاعت حكومة دولة الإمارات أن تتفوق على المستوى العالمي وأن تحوّل العمل الحكومي إلى عمل إبداعي، وتجعل من كلّ موظف مشروعاً إبداعياً في مجال عمله وأن تغرس ثقافة التميّز والابتكار في أروقة الجهات الحكومية، حتّى أصبح العمل الحكومي يتفوق في كثير من الأجيال على القطاع الخاص فيما يقدمه من إبداع.

وما كان لذلك أن يتحقّق لولا الحكومة الملهِمة التي ابتعدت عن كلّ ما هو تقليدي وعادي؛ وقلبت مفاهيم العمل الحكومي؛ ليتحوّل من الروتين والبيروقراطية إلى الإبداع والتجدّد، وابتكرت أساليبَ متميزة في تشجيع الموظفين على إطلاق طاقاتهم الإبداعية، وأداء أعمالهم بأعلى درجات الإتقان والجودة، بالاعتماد على أحدث وأفضل التقنيات والأساليب الإدارية.

حكومة الإمارات الملهِمة هي حكومة مرنة وقابلة للتجدّد وفق التطوّر الذي يشهده العالم، وحسب متطلّبات المرحلة المقبلة التي ينتظرها أبناء الإمارات بشغف، بعد أن أعلنت قيادتنا الرشيدة أهدافها للمستقبل، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تصبّ في إطار الانتقال إلى المستقبل وتحقيق التقدّم التكنولوجي والتنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة، والتفوّق على المستوى العالمي في مختلف الميادين.

وقد شهد العمل الحكومي في الإمارات عموماً وفي إمارة دبي على وجه الخصوص قفزات نوعية، ولاسيما الأعوام الأخيرة، حيث تمّ استحداث العديد من الوزارات التي جاءت لتترجم خطط الحكومة في تحقيق أهدافها الرائدة، فاستُحدثَت وزارة للسعادة، وأخرى للشباب، ووزارة للمستقبل ووزارة الذكاء الاصطناعي، وهذه الوزارات التي تحمل في أسمائها ما يدلّ على أهدافها، هي التطوّر الطبيعي لمسيرة التقدّم التي تقودها الإمارات في المنطقة.

فمن الطبيعي للحكومة الملهِمة التي تسعى إلى تحقيق سعادة مواطنيها؛ وتمكين شبابها؛ والإسراع في الوصول إلى المستقبل، أن تؤطّر أهدافها ضمن منظومة حكومية متميزة قائمة على خطط واضحة، وخطوات مدروسة. لقد استحقّت حكومة دولة الإمارات لقب (الحكومة الملهِمة) بجدارة، بعد أن أثبتت للعالم كلّه أنّها حكومة مبدعة ومتجددة، تخدم الناس من خلال ابتكاراتها وتميّزها واستشرافها للمستقبل، واستجابتها السريعة للمتغيرات العالمية، كما إنّها حكومة تشجّع موظفيها على التفكير خارج الصندوق، والتعبير عن أفكارهم الخلّاقة، وتحثّهم على تحويل أفكارهم إلى ابتكارات مفيدة، عبر إتاحة كلّ ما يحتاجون من أدوات ومخابر ودورات تأهيلية وبرامج تدريبية.

حكومة الإمارات المبدعة هي هذه الحكومة التي تضع الإنسان في أعلى قائمة أولوياتها، وتقدّم كلّ ما من شأنه تمكين أبنائها بمختلف فئاتهم، من موظفين وإداريين، ومن نساء وأصحاب همم، ومن جميع الشرائح التي تحتاج إلى التمكين والتأهيل، لأنّ الإنسان هو في نظرها (ثروة الوطن الأولى).

حكومتنا الملهِمة لا تترك مجالاً للمفاجأة، ولا تعطي فرصة للمتنبئين وعلماء الفلك الذين يتوقّعون ما سيكون عليه المستقبل، لأنّها ببساطة تتشرف بتلبية ما سيكون عليه هذا المستقبل، فهي تدرس الواقع والإمكانيات والأهداف، وتقيّم القدرات والطاقات المتاحة، ثمّ تضع خططاً مدروسة ومحسوبة النتائج، لكي تنتقل بعد ذلك إلى مرحلة التنفيذ بثقة عالية بما سيتمّ إنجازه وتحقيقه.

إنّها حكومة تصنع مستقبلها ومستقبل أبنائها، وتسعى لأن تكون الحكومةَ الأولى على مستوى العالم، فهي ليست حكومة ملهِمة لأبناء الإمارات فحسب، وإنّما تهدف لأن تكون حكومة تستلهِم منها حكوماتُ العالم المتقدم ميزاتها وأفكارها وإنجازاتها الرائدة، ولا عجب أن تحصل حكومتنا على المركز الثاني في ثقة الناس بأدائها وخدماتها، وأعتقد مخلصاً أنها ستحصل على المركز الأول في هذا المؤشر في القريب العاجل.

فهنيئاً لنا بحكومتنا الملهِمة التي لا تعرف الهدوء والصمت والتردد والتأخير.

Email