الإمارات والسعودية مسيرة تنمية وازدهار

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي ينشغل فيه البعض بالإرهاب والمؤامرات والانقلابات وتصدير الثورات ونشر الفتنة الطائفية، وفي الوقت الذي تنفق فيه أنظمة أموال شعوبها في دعم وتمويل الإرهاب، تذهب كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ماضيتين في طريق التنمية والبناء والازدهار، وتوفير الحياة الكريمة لشعبيهما.

وتحظى دولة الإمارات، بسمعة طيبة في أنحاء العالم، بفضل سياستها الحكيمة وقادتها المخلصين، فرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشؤون الوطن وأبنائه، ساهمت بشكل جلي في نماء مجتمعنا وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرخاء لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه. ما جعل الوطن ينعم بالازدهار والرفاهية والحياة الكريمة.

لقد استطاعت دولة الإمارات أن تتقدم الوطن العربي في مجالات عدة (كالعدالة الاجتماعية، الإنسانية والعطاء، الابتكار، السلام، التسامح، المعرفة، احترام المرأة. وقوة جواز السفر) وغيرها، وهذا ما يؤكد ويدعم مسيرة الدولة بثبات، وفي الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، وانتقالها من مرحلة القبيلة، إلى مرحلة التنافسية العالمية بجدارة واقتدار.

كما انضمت دولة الإمارات حديثاً إلى نادي أقوى دول العالم، محتلة المركز «العاشر» للمرة الأولى، وفق تقرير مؤسسة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» لعام 2017، الذي يقيس قوة الدول على أساس النفوذ السياسي والاقتصادي، وقوة التحالفات الدولية والتاريخ الثقافي والمواطنة وجودة الحياة. بحسب ما نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

والذي حلت فيه الشقيقة المملكة العربية السعودية في المرتبة «التاسعة». وبحسب الاستبيان، فإن روح التفاؤل السائدة في الإمارات، تستند إلى مقومات عديدة، من أبرزها الإحساس الغامر بالرخاء والأمان.

في الوقت نفسه شهدت الشقيقة المملكة العربية السعودية طفرة حقيقية كبرى وانفتاحاً على المستقبل بصورة إيجابية خلاقة مع حفاظها الشديد على ثوابتها وقيمها الدينية المتأصلة. منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "ملك الحزم" الحكم في السعودية.

والذي تحقق في عهده الميمون، العديد من القرارات التي تصب لمصلحة المواطن السعودي، تغيير شامل وجذري، مع الاهتمام والتطوير في كافة المرافق والمواقع بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص، وقطاع الإسكان، والقضاء على الفساد.

وقد حظيت المرأة السعودية، ولأول مرة، في عهد الملك سلمان، بالمشاركة في الانتخابات البلدية وحق التصويت فيها. كما صدر قرار تاريخي ملكي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة الأمر الأهم؛ الذي كان له صدى دولي إيجابي واسع.

أيضاً رؤية 2030 التي وضعها الأمير محمد بن سلمان والتي تستهدف استثمار المملكة في مواردها البشرية إلى جانب ثرواتها الطبيعية بطريقة مثلى، دون الاعتماد على النفط. ما يعد الإنجاز الأهم في تاريخ المملكة العربية السعودية الاقتصادي حسب رأي خبراء الشأن الاقتصادي.

في الوقت نفسه تربعت دولة الإمارات على المركز الأول كأكثر الدول ازدهارا في العالم العربي، بحسب مؤشر الازدهار العالمي الصادر عن مؤسسة: «ليجاتوم البريطانية العريقة» في مجال رصد رخاء الدول وازدهارها.

ووفقاً لموقع سكاي نيوز عربية، جاءت الإمارات في المركز التاسع والثلاثين على مستوى العالم كأكثر الدول ازدهارا، وبذلك تكون تقدمت درجتين منذ العام الماضي إذ صنفت خلاله في المركز الحادي والأربعين. وبحسب التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط قد شهدت نموا نوعيا في معايير المعيشة، وتقدمت دول الخليج العربي على دول الشرق الأوسط بما فيها: تركيا وإيران اللتين احتلتا مراكز متأخرة.

وشهدت دولة الإمارات أكبر تحسن في المنطقة في مستوى الحياة والمعيشة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، واحتلت المركز الثالث عالميا في معيار حرية التجارة.

من جانبها تقدمت المملكة العربية السعودية سبع مراكز هذا العام، وتم تصنيفها في المركز الثامن والسبعين بعد أن كان ترتيبها الخامس والثمانين العام الماضي، وذلك بسبب: «الإصلاحات الاقتصادية والرؤية الطموحة التي تعمل عليها المملكة».

ورأى التقرير أن السعودية شهدت التحسن الأعظم خلال العام الماضي، إذ إن المواطنين شهدوا تحسنا في المعايير الصحية، وارتفاعا في: «مؤشر السعادة وانخفاضا في مستوى القلق.»

الزخم الدبلوماسي الذي تعيشه السعودية في الفترة الراهنة، يعكس ثقل ومكانة المملكة، ما يجعلها لاعباً أساسياً «ذا نفوذ» ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في معادلات المنطقة.

وخير دليل على ذلك، حصول الأمير محمد بن سلمان «شخصية العام» في السنة 2017 الأكثر نفوذا إذ حصد عددا أكبر من الأصوات مقارنة بباقي الزعماء العالميين وعمالقة الصناعة ورجال الأعمال والناشطين في الاستفتاء السنوي الذي تقوم به مجلة التايم الأميركية، والذي مما لا شك فيه، يؤكد مكانة المملكة ودورها في المشهد الحاضر، وأهمية مكانة ونفوذ وتأثير قادة مسيرتها المباركة.. تهانينا القلبية للأشقاء في مملكة الخير على ما تحقق من إنجاز وتقدم..لمصلحة وسعادة المواطن السعودي.

 

Email