مئوية الإمارات لأسعد شعبٍ في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل أربع سنوات قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «لا بديل لنا عن المركز الأول، وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا في دولة الإمارات».

ولا غرابة فالطفرات التي حققتها بلادنا في شتى الميادين والمجالات قد جعلت منها الأولى في المنطقة، ولن تقف عند هذا الحد فهي اليوم تطمح أن تكون الأولى بل والأفضل عالمياً، كيف؟

ففي اليوم الثاني للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت يومي 26 و27 سبتمبر المنصرم، تم الإعلان عن مئوية الإمارات 2071، حيث في هذا العام ستحل الذكرى المئوية لتأسيس دولة الإمارات، وهو عام يعيدنا إلى الاتحاد الذي قام بين الإمارات السبعة بقيادة والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتكوين دولة الإمارات العربية المتحدة.

دولة الإمارات التي نهضت من حضن الرمال الدافئة على سواحل خليجنا العربي لتنمو وتزدهر عاماً بعد عام في سباق حكومي وشعبي خلّاق جعل منها منارةً للثقافة والعلوم والتجارة والصناعة والسياحة والإعمار والتنمية البشرية حتى أصبحت عنواناً للتقدم في المنطقة ويشار لها بين الدول على خارطة العالم المتطور.

إن القيادة الرشيدة التي بدأت هذه المسيرة النهضوية الكبيرة آلت على نفسها أن لا تتوقف عند هذا التقدم والنهوض، بل تواصل سعيها الحثيث متحدية كل الظروف والهزات والتحديات التي يمر بها العالم لتنشغل بما هو أهم وأنفع لشعبها وأمتها، ألا وهو استمرار النهوض والتقدم بشكل سريع وفاعل ومؤثر. وها هي تعلن بقوةٍ وثبات عزمٍ عن برنامجها لمئوية الإمارات 2071 بما يفتح الآفاق الرحبة للبناء على عدة محاور مهمة، التعليم ـ الاقتصاد ـ أفضل مجتمع ـ أفضل حكومة في العالم.

كما طرحت رؤيتها لعدة استراتيجيات هي: استراتيجية القوة الناعمة للإمارات واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وهو بحاجة إلى التحليل الفكري الذي يتناوله المتخصصون في الفكر والثقافة والتاريخ والسياسة وفي الاجتماع والاقتصاد والتربية.

وأرى ضمن تخصصي الأكاديمي في علم الاجتماع ومن خلال تجاربي في الميدان المجتمعي أن برنامج المئوية في تركيزه على بناء الجيل المتعلم الواعي والمتمسك بهويته الوطنية وأخلاقيات المجتمع الإماراتي سيبني ترسانة الوطن المتسلحة بالعقول والسواعد القوية ويحقق أهدافه وغاياته المنشودة ربما قبل المئوية بكثير.

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: «المئوية تجسد استمرارية حلم الوالد المؤسس الشيخ زايد وأخوانه حكام الإمارات، وتضمن لأجيالنا أفضل مستويات الحياة والرفاهية ومجتمعاً يتمتع بالاستدامة».

ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أطلقنا أنا وأخي محمد بن زايد مئوية الإمارات وهدفنا أن تعمل الجهات كافة في الدولة كفريق واحد لنجعل الإمارات الأفضل عالمياً» وأضاف: «نريد أفضل حكومة وأفضل تعليم ٍ وأسعد مجتمع ٍ وأفضل اقتصادٍ على مستوى العالم».

إن هاجس إسعاد الشعب الإماراتي لا يغادر تفكير قيادتنا الرشيدة وبتضافر كل الجهود حكومةً وشعباً ستصل الإمارات إلى أن تكون من بين أفضل دول العالم حكومةً ويكون شعبها من أسعد شعوب العالم، أجل فالدولة التي مسحت من قاموسها (كلمة المستحيل) ستصل إلى غايتها حتماً بعون الله، وللحديث بقية.

Email