تحية لأم الإمارات في يوم المرأة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقول حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.. راعية النهضة النسائية بدبي، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة والشباب.. رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام.. في إحدى المناسبات التكريمية لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «إن «أم الإمارات» فخر المرأة العربية، والنموذج والقدوة الرائدة والمعززة لرسالة المرأة العصرية.

كما إنها رمز العطاء الإنساني الخالص، وقصة عطاء بلا حدود، وإن تكريمها ومنحها وسام الشيخ زايد ما هو إلا تجسيد حقيقي لجهود سموها في فضاءات العمل الخلاق، خدمة للمرأة الإماراتية، ويشكّل مدى الحب الخالص لأم احتضنت أبناء وبنات الوطن بكل حب ووفاء وإخلاص وتفانٍ.

واستحقت أن تكون أم الإمارات وأم الإنسانية، بشهادة كل القلوب والأفئدة المحبة لتراب الوطن الغالي، لأنها القدوة الحسنة والمنارة المضيئة في ساحات العمل المجتمعي والإنساني.. إنها الأم المثالية التي أعطت الوطن درر الأعمال والإنجازات والمبادرات الرائدة.

كما إنها تاريخ طويل وتليد في ميدان العطاء والتفاني وبناء الأجيال، وهي صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات.

إن أم الإمارات، عبر إنجازاتها المضيئة والمشرقة ما زالت تسطر تاريخاً جديداً للمرأة الإماراتية والعربية في آن واحد»، ولقد صدقت سموها قولاً: «لقد شقت المرأة الإماراتية طريقها نحو النهضة والتقدم، في ظل نهضة الاتحاد وراعية نهضة وتقدم المرأة «أم الإمارات»، التي قادت الحراك النسائي العام، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أكثر من أربعة عقود مضت».

لقد أصبحت المرأة الإماراتية بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وبفضل قيادات الإمارات الرشيدة، شريكاً للرجل، تعمل في كل التخصصات والمهن، وتمثل دولتها في المحافل والمؤتمرات العالمية، الأمر الذي يدل على رغبتها وقوة عزيمتها في رفعة وعزة وطنها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك إيماناً منها بأنه واجب يمليه عليها الضمير الوطني من أجل الاستمرار في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية، التي تشهدها دولتها.

إن دعم القيادة الإماراتية الرشيدة والمجتمع للمرأة، وتقدير المنظمات الدولية والإقليمية لها زاد من حماسها، وأكسبها أبعاداً جديدة ومتطورة لا مثيل لها، وخاصة بعد أن استطاعت أن تحصد أخيراً المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر «احترام المرأة»، وذلك في نتائج تقرير عالمي جديد مختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، يقوده فريق من الخبراء العالميين، والذي جاء بتوصية من مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، كونه مقياساً جديداً مكملاً لتقارير التطور الاقتصادي...!

المتعارف عليه أن مكانة المرأة وتقدمها في أي مجتمع يعكس مدى تطور ورقي وتحضر المجتمع الذي تنتمي إليه، وفي دولة الإمارات يواكب تطور مكانة المرأة وتمكينها في المجتمع الطفرة الهائلة في التنمية والإنجازات العملاقة والمكانة الريادية، التي تحتلها الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويأت اختيار أبوظبي مقراً لمكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة، اعترافاً وشهادة دولية، بما وصل إليه مستوى تمكين المرأة في الإمارات، حيث إنها كانت من الدول السباقة في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين، وتقديم كل السبل الكفيلة، لتمكين المرأة الإماراتية، والمساهمة في دعم قضاياها ومسيرتها التنموية والاجتماعية.

ويعتبر مكتب اتصال الأمم المتحدة المكتب الوحيد في المنطقة العربية، والثالث في العالم كله، مما يثبت كيف أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً في تمكين المرأة، وأن هذا التمكين وهذا الإنجاز هو نتاج وجهود الخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير المرأة، التي أسستها وقادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) وجهود سموها في تعزيز دور المرأة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.

وبمناسبة «يوم المرأة الإماراتية» والذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس، وإطلاق النسخة المحدثة من تطبيق الأسر المنتجة 2017 «متجري»، قالت سموها: «إن ابنة الإمارات استطاعت، بفضل الحماية القانونية التي وفرها لها دستور الدولة وما نص عليه من المساواة بين الجنسين، أن تكون على مستوى أحلام القيادة الرشيدة واستراتيجيتها في عمليات البناء والتنمية».

يجب تشجيع عمل المرأة والحرص على دفعها إلى اقتحام كل ميادين العمل والمشاركة بفاعلية في برامج التنمية والتطور، لأن الوطن بحاجة إلى سواعد كل أبنائه، ولا يمكن لبرامج التقدم ومواكبة العصر أن تفلح من دون مشاركة المرأة إلى جوار الرجل في عملية البناء والتحديث.

إن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان دائماً يؤكد أهمية مكانة المرأة، وعمل بكل جد واجتهاد على أن تأخذ مكانتها في المجتمع، إلى أن أصبحت الإماراتية تشارك بفعالية في مسيرة التنمية والبناء، وها هي اليوم محل اعتزاز وافتخار الجميع، ويضرب بها المثل.

تحية اعتزاز تقدير وعرفان لقائدة ورائدة النهضة النسائية الإماراتية «أم الإمارات» في يوم المرأة الإماراتية. ولكل إماراتية في يومها. نحو مزيد من العطاء والتقدم والإنجاز بإذن الله.

 

 

Email