«الإمارات» صدارة العالم إنسانية وعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دفعا بالإمارات للمركز الأول عالمياً بالعطاء، وأن حكومة دولة الإمارات عازمة على ترسيخ ومأسسة واستدامة هذه القيمة في الأجيال الجديدة.

لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن خلال المتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تمثل نموذجاً للعطاء الإنساني، ما يؤكد أنها ماضيةً بثبات على نهج، مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عندما حصدت المراكز المتقدمة في العطاء وعمليات الإغاثة، في الأعوام السابقة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تبنيها نهجاً إنسانياً، ينطلق من ثوابت وأسس واضحة الرؤى ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية.

الإمارات الأولى عالمياً، إنسانية وعطاء لأن فلسفة العمل الإنساني الإماراتي تنطلق من ثوابت واضحة، تعلي من قيم التضامن مع الشعوب والمجتمعات في أوقات الأزمات والكوارث، بعيداً عن أي اعتبارات سـياسية أو مصلحية أخرى.

المراكز المتقدمة، التي حققتها دولة الإمارات في الأعوام السابقة، والتحسن المستمر في ترتيب الإمارات ضمن كبار المانحين الدوليين للمساعدات الخارجية، جاءت نتيجة الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في الارتقاء بقطاع المساعدات الخارجية الإماراتية.

والمتعارف عليه أن، المجتمعات الإنسانية في شتى بقاع الأرض، تواجه أزمات وكوارث ونكبات عديدة مريرة مؤلمة، سواء كانت جراء ماسي إنسانية بغيضة مفزعة نتاج الثورات والحروب المتعاظمة الممتدة في بلدان الوطن العربي، أو بسبب الكوارث الطبيعية.

في تصريح سابق لأمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون قال إن «دولة الإمارات تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم قياساً بدخلها الوطني، وأثبتت من خلال بعثاتها الإنسانية ومبادراتها المبدعة والبناءة على هذا الصعيد أنها جديرة باحتضان المبادرات الأممية، لما تمثله من مكانة عالية لدى الشعوب التي تواصلت مع بعثاتها واستفادت من مساعداتها، ولما تتمتع به أيضاً من مصداقية دولية تمنح العمل الأممي من دولة الإمارات ما يحتاج إليه من عوامل النجاح والاستدامة».

لقد تميزت المساعدات الإنسانية الإماراتية خلال العامين السابقين من خلال المساهمة في «التنمية الدولية المستدامة» عام 2015 باستمرار تقديم الدعم للقارة الإفريقية التي استحوذت على ما يقرب من 65 % من المساعدات الإماراتية بقيمة 10.4 مليارات درهم، علاوة على زيادة المخصصات التنموية لدول الصحراء جنوب أفريقيا لأكثر من الضعف.

ونظراً للظروف الإنسانية التي تمر بها بعض دول المنطقة، خصوصاً تجاه الأوضاع الإنسانية في اليمن وأزمة اللاجئين السوريين، فقد ارتفعت قيمة المساعدات الإنسانية بنسبة 62 % لتبلغ قيمتها 3.45 مليارات درهم مقارنة بعام 2014،

ها هي مجدداً إمارات زايد الخير، تتصدر كافة دول العالم في تقديم المساعدات التنموية الإنسانية للعام 2016 نسبة إلى دخلها القومي، وأيضاً محافظتها للعام الرابع على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية.

بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو الخبر الذي بشر به شعب الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة له منذ أيام، بقوله: «الإمارات لا تقدم مساعدات مشروطة ولا تنتظر مصالح مقابلة ولا تريد إلا الخير والاستقرار لكافة الشعوب»، وجاء الخبر في عام الخير، ومتزامناً مع إعلان الإمارات حملة إغاثية كبرى للصومال.

إن تبوؤ دولة الإمارات أعلى مراتب الريادة في جهود التنمية الدولية، وفقاً للتقرير النهائي لمنظمة التعاون الافتصادي والتنمية، يعد إنجازاً تحقق بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والجهود الإنسانية المشرفة التي تؤديها هيئة «الهلال الأحمر الإماراتية»، تحت إشراف وقيادة، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، فهؤلاء هم أبناء زايد الخير.

كما عهدهم شعبهم وشعوب العالم أجمع، على خطى المؤسس، ماضون، ولعمل الخير يسابقون، حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً وكل من يقيم على أرضها المعطاء، ووفق قيادتها الرشيدة دائماً وأبداً لكل ما فيه عمل الخير والبر والإحسان.

Email