«الشيخة هند» .. أقرب الناس للناس

ت + ت - الحجم الطبيعي

إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير يأتي استمراراً لنهج العطاء الذي تأسست عليه دولة الإمارات على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ «زايد الخير» طيب الله ثراه، والذي سطر اسمه بأحرف من نور صانعاً الأمل والخير في مختلف بقاع الأرض.

وعلى درب العطاء يستكمل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مسيرة الخير لتتبوأ دولتنا اليوم المراكز الأولى عالمياً في العطاء، وهو أمر إن دلَّ فإنما يدل على مدى نبل هذا الشعب الكريم الذي تجذرت فيه شيم العطاء وارتبطت رايته بمساعدة المحتاج ونصرة الضعيف في أي مكان من العالم.

انطلاقا من إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2017 في دولة الإمارات سيكون عام الخير،رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، توجيه الاحتفالات الخاصة بيوم جلوس سموه الـ11 لإطلاق مبادرات تركز على عمل الخير.

وأطلق سموه «بنك الإمارات للطعام» والذي اتفق الكثيرون على أن تأسيسه سيؤدي لتشكيل منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام، وترسيخ هذا القيمة ضمن إطار مؤسسي مستدام يستفيد منه الملايين داخل دولة الإمارات وخارجها، وينضوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وقد رأى سموه تعيين حرمه سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيساً لمجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، وهي الأنسب قائلاً سموه...«رئاسة سمو الشيخة هند بنت مكتوم لبنك الإمارات للطعام هو ضمانة لتحقيق توقعاتنا العالية من هذه المؤسسة الإنسانية الجديدة»، مضيفاً سموه إن «الشيخة هند أقرب الناس للناس، ومحبتها الدائمة لعمل الخير يجعلها الأنسب لقيادة هذا المشروع الجديد.

لأن توجيهاتنا للبنك هي بإشراك أكبر عدد من الفعاليات المجتمعية، ومن المتطوعين في هذه المنظومة الإنسانية الجديدة، وبنك الإمارات للطعام يمثل رمزاً لكرم أهل الإمارات، والشيخة هند تمثل رمزاً لعطاء نساء الإمارات،و هو أيضا يعد باكورة عامنا عام الخير، وتوقعاتنا له كبيرة برعايتها الكريمة لهذا المشروع الإنساني العملاق والأول من نوعه في دولة الإمارات».

ما عرف عن سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، رئيسة جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، راعية النهضة النسائية بدبي، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أنها أم الجميع وتلقب سموها، بأم الشيوخ وأم راشد تقديرا لمكانتها، الأسرية والاجتماعية، لأنها أم الخير والإنسانية والعطاء وصاحبة الأيادي البيضاء والمجلس العامر المفتوح لسيدات وطنها من كافة الأعمار وكافة مناطق الدولة يتوافدن لزيارة سموها، تستمع لهمومهن ومشاكلهن الأسرية ومتطلباتهن الاجتماعية وتبادر سموها بالحلول والمساعدة اللازمة والفورية، تحب ناسها وشعبها.

وكذلك تحظى سموها بمحبة سيدات وبنات الوطن لشعورهن بقربها منهم، وهي بطبعها وشيمها وتربيتها تعد نصير المظلومين وعونا للمحتاجين، عمل الخير مبدأها، ولا تتعامل إلا بمكارم الأخلاق وحسن الخلق، وعرفت بتواضعها... تجلُّ العلماء وتعطف على الصغار وكبار السن، وهي أيضا الأم والمربية الفاضلة.

لقد كرمتها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بجائزة الشخصية القرآنية المتميزة في الدورة الأولى للمسابقة، تقديراً لما قدمته سموّها من خدمات جليلة لكتاب الله، بما في ذلك دعم ورعاية العديد من الفعاليات المتعلقة بالقرآن الكريم، ومن أهمّها مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم وجائزة دبي الدوليّة للقرآن الكريم.

إضافة إلى توجيه سموها بطباعة عشرات الآلاف من المصاحف وتوزيعها في مختلف بقاع الأرض، فضلاً عن إنشاء إذاعة دبي للقرآن الكريم ابتغاء المثوبة من الله العلي القدير، كما باركت «أم الإمارات» تعيينها رئيسا لمجلس أمناء بنك الإمارات للطعام.

حول فلسفتها في أدوارها الاجتماعية في الحياة «كأم وزوجة حاكم» قالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم في تصريحات سابقة إن «تطور دولة الإمارات وهذه النقلة السريعة مردها عزيمة الرجال وصدق النوايا والإخلاص في العمل من أجل هذا التراب الغالي، كما لا بد أن نترحم على روح المؤسسين لنهضة الإمارات الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما واللذان قدما الكثير والكثير.

ويرجع الفضل لله سبحانه وتعالى ولهما في تطور دولة الإمارات وتبوئها مكانة مرموقة بين دول العالم المتحضر، وأدعو جميع الأمهات إلى التجرد في العمل والسعي الدؤوب لخدمة الآباء والأبناء لأن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع وتعتمد أساسا على الأم المثالية الراعية لأبنائها ورسالتها بكل إخلاص ووفاء».

وعن رسالتها قالت: قبل كل شيء فإنني أم وزوجة وهذه رسالتي الأولى التي اعتز بها واعتبرها واجبا مقدسا باعتباري راعية، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكل مسؤول عن رعيته».

ويعتمد منهجي على الاهتمام بأبنائي وبناتي ورعايتهم والمواءمة بين احتياجاتهم ورسالتهم المجتمعية وتوجيههم بطريقة ديمقراطية أي بمعنى آخر تأصيل الديمقراطية الأسرية ومراعاة التباين بين فوارقهم السنية والعمرية وحضهم على العطاء والعمل والإخلاص فيه والتواضع وخدمة الآخرين والتمسك بالقيم الإسلامية والالتزام بها والبر بالوالدين والحمد لله رب العالمين جميعهم حفظهم الله عند حسن الظن.

حفظ الله «أم الإمارات وهند بنت مكتوم» رمزي العطاء والإنسانية للمرأة الإماراتية.

 

Email