تحدي القراءة العربي وأمة اقرأ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كعادته صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما يتولى أمراً ويهتم به يكون النجاح الباهر والتميز حليفاً له، هكذا هو دائماً وأبداً فارس العرب. ومن خلال حضوره وتتويج سموه أبطال تحدّي القراءة العربي في دورته الأولى أعرب عن سعادته البالغة لهذه التظاهرة المعرفية الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي.

والمتابع لهذا الحدث الكبير «تحدّي القراءة العربي» يعطي للقاصي والداني إحساساً بأن شبابنا وأمتنا العربية بألف خير، لأننا في أمس الحاجة لتقديم هذا النموذج الراقي للعالم أجمع لأننا أمة اقرأ، وأن أمة تقرأ أمة ترقى، وتحديداً في هذه المرحلة التاريخية والمهمة والمفصلية التي نواجه فيها الجهل والفراغ الثقافي والعلمي.

ومن هنا جاءت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذه المبادرة المعرفية الرائعة والتي تهدف إلى نشر العلم والثقافة وتقضي على الجهل والتخلّف.

إن مشروع تحدّي القراءة العربي والذي كان مهرجاناً لتعزيز قيم التسامح وبناء جيل عربي مثقف ومنفتح بعيداً عن الغلو والتطرف باعتباره عاملاً مهماً ومتكاملاً لغرس عادة القراءة في حياة الأجيال الجديدة.

حيث استطاع تحدّي القراءة العربي أن يُترجِم ويحقق أهدافاً كثيرة من أهمها تشجيع العمل العربي المشترك من خلال الاستجابة العربية الكبيرة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحجم التفاعل الرسمي والشعبي والذي مثل نجاحاً معرفياً وثقافياً بشكل كبير لدولة الإمارات، حيث بلغ عدد المشاركين به 3.5 ملايين مشارك من 300.00 مدرسة من 21 دولة حول العالم.

وللحقيقة، فقد أذهلني هذا اليافع الصغير صاحب المركز الأول ابن السبع سنوات، الطالب الجزائري محمد جلود، عندما ارتجل كلمة انبهر لها الحضور وأحسست في ذلك الوقت بالفخر والاعتزاز بجيل الشباب القادم حين استشهد هذا الطالب بقامات عربية كبيرة منهم الأديب عباس محمود العقّاد، هؤلاء العِظام الذين كدنا أن ننساهم في زمن العولمة والسماوات المفتوحة.

واستطاع هذا الواعد الكبير أن يقدم العديد من النصائح لأقرانه حين اعتبر أن القراءة من التعاليم المستمدة من الدين الإسلامي لأنها قيمة كبيرة ولها تأثير كبير في شخصية الفرد مع الآخرين. وأضاف يجب أن تكون القراءة منتظمة وليست عشوائية.

 وفي واقع الأمر أن العباقرة الصغار الكبار بعلمهم وثقافتهم ألهمونا نوعاً من التجديد تستطيع من خلاله أمتنا العربية أن تنهض من جديد طالما كان الإصرار والعزيمة وروح التحدّي موجودة لدى هؤلاء الشباب. وفي الختام، ستبقى دبي دانة الدنيا منارة للعلم والثقافة تشع بنورها وحضارتها على العالم أجمع.

من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:

«القراءة والمعرفة طريقنا الأقصر لاستئناف الحضارة في المنطقة، وأن حفظ لساننا العربي وثقافتنا الإسلامية وهويتنا التاريخية الأصيلة يبدأ من القراءة».

«تحدّي القراءة رسالة من الإمارات بأن سلاح العرب كان وسيبقى المعرفة والعلم والفكر المنفتح».

«الأمة التي تقرأ تُنجِب أجيالاً تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة».

Email