الإمارات تتقدم العرب ابتكاراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاعت دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تشق طريقها نحو التقدم والازدهار بإصرار وعزيمة وجدارة مذهلة.

استطاعت من خلالها أن تبهر العديد من المنظمات العالمية المتخصصة في تنافسية بلدان العالم. وخاصة ذات الحداثة والثقل الاقتصادي. حيث صارت تمضي قدماً بثبات نحو مراحل أكثر حداثة وتطوراً في مجال: التقدم والتطور الإبداع والابتكار.. مما جعلها تتبوأ مكانة في مقدمة الدول العربية وتنافس كبرى الدول العالمية الأكثر تحضراً وتقدماً على المؤشر العالمي للابتكار، وذلك إيماناً منها بضرورة تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 بالانتقال إلى اقتصاد المعرفة على طريق التقدم إلى المركز رقم (1) عالمياً في المجالات كافة..

ويرى بيل ويت الرئيس التنفيذي لشركة «ريسك أدفيسري غروب» البريطانية، والتي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها، والتي تعنى برصد المخاطر التي تواجه الشركات والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن امتلاك الإمارات لقوانين شفافة وهيكل تنظيمي راسخ، يجعلها الخيار الأول لكبرى الشركات العالمية متعددة الجنسية، والتي تتخذ منها مركزاً للتوسع بأعمالها في المنطقة.

ووصف ويت السوق الإماراتية بالناضجة والمتطورة والحيوية، وقال إن الشركات العالمية التي تتخذ من السوق الإماراتية مركزاً لأعمالها تدرك الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لقضايا (الحوكمة والامتثال والشفافية)، وبالتالي تحرص على تطبيقها في أعمالها، مؤكداً أن السوق الإماراتية سوق جاذبة جداً لكبرى الشركات العالمية متعددة الجنسية وللمستثمرين!

ولقد تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر جذباً للكفاءات المهنية في العالم للعام الثاني على التوالي، بفارق إيجابي بنسبة 1.89% لمجمل القوى العاملة في الدولة، وذلك وفقاً لمؤشر شركة «لينكد إن»، والتي تعد أكبر وأوسع شبكة تواصل مهني في العالم.

وقد أكد تقرير نشره أخيراً موقع «ستيب فيد» إن هناك «8 أسباب» تجعل الجميع من مختلف أنحاء العالم يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، بدءاً من الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد وانتهاءً بالاستقرار السياسي الذي تحظى به.

وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم. وأضاف الموقع أن ذلك كان وراء تحولها إلى عامل جذب للكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونيلها لإعجاب وتقدير الشباب وهو ما يتجسد في تصدرها وللعام الخامس على التوالي قائمة الوجهة المفضلة للمعيشة بالنسبة للشباب العربي.

وشملت الأسباب التي أوردها التقرير نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط، من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل التجارة والسياحة والخدمات والمصارف، الأمر الذي ساهم بتمتعها بأكثر اقتصاد حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة. ومن الأسباب الرئيسية تحول دولة الإمارات إلى «مركز العالم»، وهو ما يتجسد في تحول البلاد لمركز دولي نشط للطيران والشحن، والنمو القوي لمطارات دبي الدولية، وتوسع أنشطة وعمليات كل من «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران».

لقد قامت دولة الإمارات بتطوير برنامج فضائي طموح وأنشأت وكالة الإمارات للفضاء بالتزامن مع مضيها قدماً في مشروع طموح لإرسال مسبار إلى المريخ في عام 2020.

كما تعد الإمارات أكثر دول العالم في العطاء، حيث تتصدر العالم في توفير المساعدات الإنسانية، حسب إحصاءات لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وها هي دولة الإمارات الآن تضيف إنجازاً جديداً ومتميزاً إلى سجلها الحافل. مما يمثل دعامة رئيسية في دفع عجلة التطور الاقتصادي في الدولة. ودعماً متكاملاً لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها.. وذلك بتصدرها: مؤشر الابتكار العالمي لعام 2016 عربياً.

وتقدم مكانتها عالمياً 6 مراتب عما حققته العام الماضي من حيث أدائها الشامل على المؤشر، حسب التقرير الرسمي الذي أعلن عنه منذ أيام خلال مؤتمر صحافي بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف.. ويقيس مؤشر الابتكار العالمي أداء 128 بلداً واقتصاداً في مجال الابتكار، تمثل النسبة العظمى من قوة العمل العالمية والناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك استناداً إلى 82 مؤشراً فرعياً، بما يسهم في تحسين طريقة قياس الابتكار وفهمه بوصفه محركاً للنمو والازدهار في الميدان الاقتصادي.

وأرجعت نتائج المؤشر التقدم البارز الذي حققته دولة الإمارات هذا العام إلى الإنجازات المستدامة التي أحرزتها الدولة في مدخلات (الابتكار)، وخاصة قوة المؤسسات، وتطور الأسواق. حيث تتمتع البلاد بواحدة من أفضل البيئات السياسية والتشريعية في العالم.

إضافة إلى التطور الكبير في قطاعات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية وروابط الابتكار. إن الذين تابعوا مسيرة نهضة دولة الإمارات يدركون حجم الجهد الذي بذله المؤسسون حتى وصلت دولة الإمارات الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبحكمة وطموح وإلهام قيادتها الرشيدة، إلى دولة تنافس كبرى دول العالم في التقدم والتطور والرفاهية و(الإبداع والابتكار) بل أكثر من هذا أنها صارت الملاذ الآمن للعقول المبدعة المبتكرة، والكفاءات المهنية المهاجرة من أوطانها.. لدرجة أنها أصبحت حلم شعوب العالم للعيش فيها!

 

Email