لمسات وأصابع وموسيقى!

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏(1)

اللمسة - أحياناً- تقول أكثر مما تقوله الهمسة.

(2)

عند المصافحة:

لا تجعل أصابعك تثرثر أكثر من اللازم!

(3)

هناك أصابع قلقة.. تنزع أظافرها بأظافرها!

وهناك أصابع سيئة ترتكب الحركات البذيئة.

وهناك أصابع رائعة تبتكر اللمسة الساحرة.

وهناك أصابع نبيلة تمسح على رأس اليتيم.

وهناك أصابع عاشقة تتسلل إلى كل الأماكن

الخفيّة «برشاقة وخفة اللص الظريف» لتزرع

في كل خليّة بستاناً من العنب!

(4)

لها لمسة سحرية، تحاول النسمات الباردة في ليالي الصيف أن

تقلدها.. ولا تستطيع!

تصافح وتفحص وتصفح وتفصح بلغة لا تجيدها سوى أناملها.

كأن يدها: عصفور..

ولمستها: أجنحة..

وإحساسي: طيران!

من يدها.. اللمسة: همسة.

لا فرق بين أصـــابعها وأصابع البيانو: كلاهما تنساب منه الموسيقى!

(٥)

النار: حجر يلمس حجرا.

الماء: غيمة تلمس غيمة.

(٦)

يرفع السبّابة لكي «يتشهـّد».

ويرفع التي بجانبها لكي.. «يأتي بحركات مؤذية»!

ويرفعهما معاً لكي يُشكّل علامة (v) النصر..

النصر بماذا.. وعلى من؟!... لا أدري!

ربما انتصاره على انفصام شخصيته وأصابع يده:

التي مرة «تتشهّد» ومرة أخرى «تأتي بحركات مؤذية»!!

(٧)

عندما صافحها الأعمى

رأى ما لم يره الآخرون.

كانت عيونهم: أصابع..

كانت أصابعه: عيون!

(٨)

الذي يحسب عدد أصابعه قبل الكتابة..

يخرج بعد الكتابة: بأصابع كاملة، وكلمات ناقصة!

Email