عيد المرأة من جديد؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سباق مع الزمان من القرن الماضي، كانت هنالك العديد من المناسبات والاحتفالات، تقوم بها العديد من الأمم والشعوب، وتحصل الإجازات من العمل للاستمتاع بتلك المناسبات، ومنها على سبيل المثال يوم المرأة العالمي، ويصادف 8 مارس من كل عام، وأيضاً عيد العمال، ويصادف الأول من شهر مايو.

من المؤكد أن الجيل الجديد من الشباب، لا يعطون أي أهمية لهاتين المناسبتين في معظم أرجاء المعمورة، فهي لا تعني لهم شيئاً؟ إلا أن الكتابة حولها لا تضر في هذه الأيام، فلن تتهم بميولك اليسارية أنك من أنصار المرأة في نضالها لنيل حقوقها.

ومن المصادفات العجيبة في ذلك الزمان، أن احتفالات شهر مارس تقوم بها الأحزاب ذات التوجه الوطني والقومي، على حين أن احتفالات مايو تقوم بها الأحزاب والقوى اليسارية ذات التوجه (الشيوعي) والاشتراكي مجازاً، كان الاتحاد السوفييتي سابقاً، يقيم الاحتفالات في كل مكان، بمناسبة الأول من مايو، وهو عيد العمال، إلا أن الحركة العمالية خرجت من دون عودة من عباءة الروس، ابتداءً من بولندا.

أما احتفالات مارس، فنجدها لدى القوى القومية في معظم الأقطار العربية.

وقد ساهم الأدب والفن في ذلك الاحتفال، وأبدع الشعراء والعازفون في تخليد تلك المناسبة، ومع مرور الوقت، نالت المرأة معظم حقوقها، سواءً السياسية أو الاقتصادية، وحتى الاجتماعية، ولا تزال تطالب بالمزيد من الحقوق.

إن القيادات السياسية في دولة الإمارات، سبقت معظم الدول العربية في جعل أكثر من ثماني سيدات عضوات في المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى وجود مجموعة منهن وزيرات، أضف إلى ذلك، احتلال المرأة في الإمارات لمناصب قيادية في معظم المؤسسات الاتحادية أو المحلية.

لقد ازداد عدد المتعلمات في دول مجلس التعاون، ما أدى إلى أن ترتفع نسبة الوعي، بكل المعاني.

إن على جمعيات النفع العام بشكل عام، والجمعيات النسائية، أن تعيد تلك الاحتفالات من جديد، وتكرم الأوائل من السيدات والآنسات ممن حملنا راية حقوق المرأة على مدى يزيد على أربعة عقود من الزمان، وأن ترى ما هي رؤية الشابات الجديدات في المجتمع، سؤال يطرح نفسه في بداية شهر مارس، أليس كذلك، أما العمال، فإن حقوقهم مصانة في الدولة، وذلك ما تؤكده المنظمات الدولية المهتمة بشؤون العمال.

Email