الإمارات موطن السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ قيام الاتحاد العظيم اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والإمارات ترسل تباشير الخير إلى كل بقاع الأرض، ومنذ قيام الاتحاد ودولة الإمارات سباقة في السلام والعمل الإنساني، حيث بنى القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام دولة سلام، وقد تم تأسيس الجيش الإماراتي على أساس حفظ السلام واستقرار أمن الوطن.

حينها قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان «إننا نسعى إلى السلام ونحترم حق الجوار، ونرعى الصديق، لكن حاجتنا إلى جيش قوي قادر على حماية الوطن تبقى قائمة ومستمرة، ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو، وإنما للدفاع عن أنفسنا».

اليوم تشارك دولة الإمارات في حفظ السلام في اليمن في عملية إعادة الأمل التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية على ميليشيات الحوثي وصالح لاسترجاع الشرعية لليمن وحفظ أراضيها من العدو المتربص، ولذلك فإن دولة الإمارات لم تتردد في إرسال أبنائها الأوفياء لحفظ السلام في اليمن الشقيق واسترجاع الشرعية وهذه رياح الانتصار تأتينا من اليمن السعيد.

وقد أسهم أبناء الإمارات الأوفياء أيضاً في تحرير الكويت واسترجاع الأمن والاستقرار للشعب الكويتي الشقيق، وأيضاً شارك أبناء الإمارات الأوفياء المخلصين لحفظ السلام وإعادة الأمن والاستقرار لدول عدة منها الصومال التي يسودها اليوم المجاعة والفقر والجوع ولبنان الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، وكوسوفو التي أنهكتها الحروب التطرفية والإبادة الجماعية، وافغانستان التي تعاني ليومنا هذا من الفقر والحروب والقتل وعدم الاستقرار.

شارك أبناء الإمارات الأوفياء في حفظ السلام ورفعوا من خلالها راية دولة الإمارات عالياً بكل فخر واعتزاز، ونشروا الأمن والاستقرار للبشرية في أرجاء المعمورة لمواجهة أعداء الحياة والحروب التي انهكت العالم والتي خلفت القتلى الأبرياء وفي مواجهة الجوع والفقر والتشرد.

وفي إطار حرص دولة الإمارات على تقديم المساعدات الأنسانية قدمت أكثر من 70 مليار دولار على شكل قروض ومنح وإعانات لكافة الدول والشعوب وخاصة في الدول النامية.

وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت في إغاثة الشعب اليمني والوقوف معه في محنته، وقد قدمت الدولة منذ اندلاع الأزمة اليمنية أكثر من مليار درهم، واحتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن لعام 2015، وليومنا هذا لم تتوقف البواخر والطائرات الإماراتية من إرسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وكذلك تم إعادة إعمارها وتأهيل مرافقها ومؤسساتها الحيوية التي دمرتها مليشيات الحوثي وصالح خلال الحرب.

قتلت الحرب السورية الكثير من أشقائنا السوريين وشردت الكثير منهم كلاجئين ومهاجرين فكانت الإمارات لهم الذراع والسند الخيري وساهمت في بناء المخيمات للاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وساهمت أيضاً في توزيع الأغذية والملتزمات التي تحميهم من سواد الشتاء المظلم والبرد القارس، وقد قدمت الإمارات أكثر من 4 مليارات درهم للشعب السوري الشقيق منذ بداية الحرب عام 2011 من معونات غذائية وتوفير المأوى والمواد غير الغذائية وتوفير الخدمات الصحية وتوفير المياه والصرف الصحي ودعم التعليم .

وخصصت الإمارات كذلك مبلغ 38 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) منذ يناير 2014 لمساعدة اللاجئين السورين، واستقبلت دولة الإمارات أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيها ولاتزال المساعدات الإنسانية للشعب السوري مستمرة.

حرصت دولة الاإمارات على مساعدة ودعم شقيقتها الكبرى مصر منذ أعوام طويلة من بناء المستشفيات وبناء المدن السكنية والمساعدات الغذائية والنقل والعديد من المشاريع التنموية، وقد قدمت دولة الإمارات 47 مليار درهم في المجالات الإنسانية والتنموية منها 29 ملياراً خلال العامين الأخيرين.

ومنذ الحرب على العراق في عام 2003 والاإمارات تطفئ ظمأ الشعب العراقي بتقديم المعونات والمساعدات الإنسانية وكذلك دعم التعليم والمستشفيات وغيرها من الدعم لنهضة الشعب العراقي، ولا يعتبر الإماراتيون قيادة وشعباً ما يقدمونه لشعب العراق إلا جزءاً من واجب أخوي وإنساني.

وظلت دولة فلسطين الوجهة الأولى للمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات على مر السنين ومنذ بدايات اتحاد دولة الإمارات لم تتوان عن تقديم يد العون والدعم للشعب الفلسطيني الذي أنهكه الحصار والاحتلال الإسرائيلي، وقد قدمت دولة الإمارات مساعدات لقطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير 543 مليون درهم، منها 150 مليون درهم لإعادة البناء، وتستمر جهود دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني.

كما تساهم دولة الإمارات في دعم الدول النامية الأخرى وأيضاً تساهم في دعم المنظمات والمؤسسات والصناديق الإقليمية والدولية التي تعمل على تقديم العون للدول النامية في إطار دعم المجتمع الدولي لها.

Email