الراية الأكثر نبلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في يوم العلم، يقف أبناء الإمارات، على قلب رجل واحد، يرون في علمهم، عنواناً لهويتهم الوطنية، وتعبيراً عن شغفهم، ومسؤوليتهم أيضاً، حين يكون العلم، عنواناً للالتزام تجاه الوطن وتحدياته، وحين يكون العلم، روحاً جامعة، بكل ما تعنيه الكلمة.

إن رفع الرايات الخفاقة في كل مكان، في يوم العلم، كان أكبر من مجرد استجابة للمناسبة، فهو يعبر فعلياً عن وجدان شعبنا، الذي يرى في العلم، رمزاً لوحدتنا التي تقول إن الدولة وهي على مشارف عيدها الوطني الرابع والأربعين جزء أصيل من تكوين كل مواطن، ويحض على الوطنية الحقة، ويرفع الإحساس بالمسؤولية تجاه بلادنا.

هي مسؤولية يتشارك بها الجميع، في وطن، اتسم على المدى بكونه الأكثر نبلاً لحرصه على حقوق المواطن، مثلما هو حريص على أن يكون أنموذجاً عالمياً، يدرك أسرار صناعة الحياة والمستقبل، وحاضنة لكل كفاءة في هذا العالم وجدت في بلادنا أيضاً، منصة للابتكار والإبداع، في ظل بيئة تتسم بالأمن والاستقرار والعدل والشفافية. إن ما يصهر مشاعر المواطنين، في بوتقة واحدة، يعود إلى تلك الإرادة الطيبة التي صاغت هوية الدولة على يد الآباء المؤسسين، وهي إرادة لقيت تجاوباً طبيعياً وأصيلاً من أبناء شعبنا، الذين يرون اليوم، دولتهم التي صارت مضرباً للمثل في الإنجاز والإبداع والابتكار، والتخطيط للغد، بدلاً من انتظاره، ومواجهته، بشكل متأخر.

العلم هنا، رمز لهذه الأحاسيس الدافقة في قلوب مواطنينا، بل إننا نرى أيضاً في كل مقيم عربي وأجنبي، إجلالاً ودون تكلف لهذا العلم، باعتباره رمزاً لدولة صانت حقوق من فيها، وكانت بيت أمن واستقرار، تحفظ كرامة من فيه، قبل أن تكون محطة للرزق وجمع المال.

في يوم العلم، نجدد العهد على أن نكون جميعاً، ذاك السند الطبيعي لبلادنا، وسياسات دولتنا الداخلية والخارجية، وليس أدل على ذلك من إجماع شعبنا على موقفنا مما يجري في اليمن، معركة الحق لدحر الباطل، هذا الباطل الذي يريد تدمير كل المنطقة، وليس اليمن وحسب، وما الشهداء إلا دليل على تضحية شعبنا بالأرواح والدم صيانة لدم أمة بأكملها، فلا نجد اليوم إلا التقدير والإجلال لفرساننا الأشاوس، إذ يعود بعضهم، وتغادرنا ثلة أخرى إلى مواقع الشرف دفاعاً عن أمتنا بأكملها في اليمن.

ستبقى الإمارات، حاضرة في الطليعة بين الأمم الحية، عزاً لشعبنا وللعرب والمسلمين، وأنموذجاً عالمياً راقياً ومنفتحاً، دولة وجدت لتبقى، علمها رمز عزتنا، نفديه بالأرواح، لأننا نعرف أنه سياج وجودنا، والأكثر نبلاً أيضاً بين الرايات، حين تعني ترجمتها الشرف والكبرياء والطهر والشجاعة معاً.

Email