رجل الأجندة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كانت دولة الإمارات فرضت ذاتها أنموذجاً اقتصادياً ناجحاً ومجتمعاً حداثياً، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يتمتع بصورة قائد مبادر خلاق منفتح على التاريخ والحاضر والمستقبل.

كلاهما الدولة الأنموذج والقائد الخلاق ما يجعل الإمارات ومحمد بن راشد في بؤرة الإعلام العالمي.

في الحوار يؤكد سموه إدراكه الشامل لقضايا أمته والتحديات الماثلة أمامها والعقبات التي تعترض تقدمها، فهو يحمل الحكومات المهيمنة على شعوبها مسؤولية بقاء المنطقة عند مفترق طرق، ويضرب أمثالاً لقيادات أعماها الانغلاق ورفض سماع الآخر عن الخروج من مأزقها.

محمد بن راشد لا يكتفي بتشخيص علل قعود المنطقة بل يحدد عناصر القدرة على نهوضها، إذ يشير إلى التسامح منطلقاً للتقدم، والتعليم مفتاحاً للمستقبل، والعدالة شرطاً للبناء والاستثمار في الإنسان يشكل ضمان استمرار التطور.

في الحوار يحذر سموه القيادات والحكومات العربية من غضب الأجيال المقبلة حال بقاء المنطقة على حالها «المؤلم»، كما يحذر من رهن مستقبل الشعوب إلى الاقتصاد الأحادي كالنفط والرهان على تقلبات الأسواق ومضاربات البورصات والاعتماد فقط على تقارير المحللين الاقتصاديين.

وينبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلى أهمية المتغيرات المتلاحقة على خارطة العصر، عندما يشير إلى أن الاقتصاد العالمي إبان السنوات العشر المقبلة لن يكون كما كان في الأعوام العشرة السابقة.

القراءة في الحوار تنتهي إلى أن محمد بن راشد رجل أجندة عريضة وعميقة ونافذة، فليس مهجوساً فقط بأجندة شعوب وشباب الأمة العربية بل تتسع رؤاه عبر المعمورة قاطبة.

Email