حماكم الله..

ت + ت - الحجم الطبيعي

قيم نبيلة لا تضاهيها قيم، غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في عياله «قادة الوطن» الله يعزهم ويحميهم، وفي نفوس أبناء شعب دولة الإمارات، «زايد الخير والمحبة والسلام» أحببناه «رحمه الله»، ومازلنا نحبه وسيظل اسمه محفوراً في قلوبنا ماحيينا، تعلمنا منه الصبر في الشدائد، تعلمنا الكثير والكثير من مؤسس هذا الكيان العظيم «رحمة الله عليه» علمنا الحب والخير والعطاء واحترام الإنسان وتقديره وتقديم المساعدات واحترام الآخرين، حتى أصبح مجتمع دولة الإمارات نسيجاً اجتماعياً في بيتٍ موحد علاقة أبنائه قوية، متسلحين بالقيم السامية والخصال الحميدة، يناهضون ويرفضون الظلم والقهر والاستبداد ويضحون في سبيل إحقاق الحق ونصرة أشقائهم العرب، مخلصين لله والوطن ورئيس الدولة.

قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «حفظه الله ورعاه»، واجب العزاء في شهيد الوطن البطل «حمود علي صالح العامري» معبراً سموه عن صادق عزائه ومواساته لأسرة وذوي الشهيد الذي لاقى وجه ربه أثناء أدائه واجبه الوطني والقومي ضمن قواتنا المسلحة الباسلة المشاركة في التحالف العربي لإعادة الأمل والحقوق للشعب اليمني الشقيق وترسيخ الشرعية في الأراضي اليمنية، واصفاً سموه البطل بشهيد الأمة والوطن والإنسانية، سموه غمرته السعادة وهو يحتضن أبناء الشهيد ويضمهم إلى صدره الحنون، بابتسامته الرائعة التي رسمت السعادة على وجوههم، وعبر سموه عن هذه السعادة عبر صفحته على «انستغرام» بنشر صورتين تجمعانه بأبناء الشهيد، وعلق سموه عليهما: «بعض اللحظات لا تنسى.. ومنها هذه اللحظة التي احتضنت فيها أبناء شهيد الوطن حمود علي صالح العامري أثناء تأديتي واجب العزاء لأسرته».

وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «حفظه الله»، واجب العزاء في شهيد الوطن «حمود علي صالح العامري»، مواسياً أسرة وذوي الشهيد البطل، بحب الأب لأبنائه «بو خالد» يضم أبناء الشهيد ويحتضنهم وتعانقه ابنته ويقول لها «أشهد إني أبوك أشهد إنك تاج راسي» يا له من فخر ويا له من حنان ويا له من مشهد مؤثر، من منا لا يتأثر ومن منا لا تدمع عيناه وهو يشاهد هذا الموقف الرائع، نبع الحنان يضم ابنة «شهيد الوطن» في حضنه الآمن، تعانق والدها ويقول لها سموه الله يحفظك يابنيتي.

هذا هو «بو راشد» وهذا هو «بو خالد» وهذه مواقفهم «حفظهما الله ورعاهما»، ندعو الله لهما بالعزة والنصر والرفعة، مواقفهما عظيمة يؤكدان مراراً وتكراراً حبهما الصادق لأبناء شعب الوطن، يا سادة الطيب والبساطة والتواضع يا أصاحب القلوب الكبيرة الحنونة على أبنائهم، أنتم فخرنا وتاج رأسنا، كلنا جنودكم وتحت أمركم، نعم يا أصحاب السمو نقولها بصدق وحب وعزيمة قوية وإصرار، جميعنا فداء للوطن، نقف خلف قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله ورعاه» في ثباتها على موقفها من أجل إعادة الأمل لليمن الشقيق، نضحي وسنستمر في التضحية بدمائنا وأرواحنا في سبيل عزة وطننا وتأكيد ولائنا وانتمائنا لقادتنا.

بهدي القرآن يا بو راشد وبو خالد دولة الإمارات قيادةً وشعباً ملتزمون ويزدادون ثباتاً على موقفهم لدعم اليمن، مثلما أردتم من مشاركة قواتنا الباسلة صقوراً في السماء وأسوداً في البراري، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، لتحقيق الأهداف الثلاثة.. «إعادة الشرعية وتعزيز العمل الإنساني وإعادة إعمار اليمن»، من أجل إعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة للأشقاء في اليمن، إن مشاركة قواتنا المسلحة جنباً إلى جنب مع قوات التحالف إيماناً من سموكم بأهمية التعاون العربي المشترك لحماية وتحصين المنطقة العربية من الأخطار التي تهدد أمنها واستقرارها، أردتم «حماكم الله» من المشاركة تقديم الدعم الشامل لليمن وشعبه إيماناً منكم بأهمية الوقوف إلى جانب الأشقاء والتعاضد معهم وصون الأمن القومي الخليجي والعربي، مواقفكم تاريخية ثابته من أجل نصرة أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، من أجل الاستقرار والبناء والتطوير وأمن وسلامة أراضي الأوطان العربية.

بإذن الله تعالى عز وجل الذي ألف بين قلوبنا، يا بو راشد ويا بو خالد، سيبقى أبناء شعب وطننا الغالي الأوفياء المخلصين متلاحمين ومترابطين وسيزدادون صلابة وثباتاً وولاء وحباً وانتماء لوطنهم الغالي، يلتفون خلف رايته، نفخر بانتصارات جيشنا العظيم وبطولاته، معتصمين بحبل الله جميعاً قيادةً وشعباً لا نتفرق أبداً، حماكم الله ورجالكم المخلصين صقور الإمارات وأسود البراري أبناء قواتنا المسلحة البواسل المشاركين في التحالف العربي، الذين يعشقون تراب الوطن ويفدونه بدمائهم والأرواح، أقوالكم وأفعالكم «حماكم الله»، ستظل راسخة في قلوبنا وعقولنا، مبادئكم الإنسانية سامية ورفيعة، مشاعركم نبيلة طيبة يا من تعاضدتم بفخر واعتزاز مع أسر شهداء الوطن صغيرهم وكبيرهم تواسونهم في شهداء الوطن الأبرار الذين سطروا أروع البطولات ونالوا شرف الشهادة فداء للوطن وتأدية الواجب والدفاع عن الحق، داعين المولى عز وجل أن يدخلهم الجنة التي عرّفها لهم، أنتم فخرنا واعتزازنا وقلوبنا ستظل مملوءة بحبكم.

نعم «إن حب الوطن والتضحية لأجله والذود عن حياضه، والوقوف بجانب الحق والواجب ونصرة الأشقاء هي قيم أصيلة تربينا عليها».. تأكدوا «حماكم الله» أن هذه القيم راسخة في نفوسنا، وجميعنا حريصون وماضون بإذن الله «لترسيخها في نفوس الأجيال الحاضرة والمستقبلية مثلما تجذرت في أعماقنا بفضل غرس الآباء والأجداد«رحمهم الله» فنحن عيال أبونا زايد وأبونا راشد«طيب الله ثراهما».

اطمئنوا ياقادة الوطن«حماكم الله ورعاكم»، فنحن أبناء هذا الوطن المعطاء، سنظل أوفياء له ولرئيس الدولة«حفظه الله ورعاه» القائد الحكيم والإنسان العظيم في كرمه وعطائه السخي، القائد الذي تتلمذ على يد المؤسس والده واستلهم منه القيم الأصيلة وسار على دربه، وسنظل أوفياء لأمتنا العربية، لن نحيد عن واجبنا في الوقوف بإخلاص خلف راية الوطن في كافة الميادين لتبقى رايته خفاقة مؤكدة للعالم أجمع أننا ولدنا أحراراً ولن نرضى عن الحق بديلًا.

Email