دماء شهدائنا

الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل لليمن الشقيق، سيتوقف عنده التاريخ طويلاً ويسطره بحروف من نور في سجلاته الناصعة، ليظل باقياً في ضمير ووجدان أبناء لغة الضاد لما له من تأثير قوي ومباشر في الحفاظ على اللحمة العربية وإبقاء وشائجها متينة مترابطة ضد كل من يفكر في النيل منها من أصحاب الأجندات الخارجية التي تحاول أن تعبث في استقرار المنطقة وتجزئتها وتفتيتها.

وكان للدم الإماراتي لشهدائنا الدور الأبرز حتى الآن في تحقيق هذا الاستقرار والمحافظة على عروبتنا، ويمكن القول إن هذه الدماء الزكية أعادت الروح للجسد العربي مجددا  ولما لا وأبناؤنا الشهداء هم نبت زايد القائد العروبي الوحدوي الذي لم يكن ليرضى في حياته مثل هذه الأعمال الإجرامية والانقلاب على الشرعية الذي تقوم به جماعة الحوثي المحسوبة على دولة تسعى إلى تفتيت المنطقة.

إن المتابع للملحمة التاريخية لأبطالنا في هذه البقعة الغالية على أمتنا ليفخر بهذه الهمم والسواعد التي تحمل السلاح في وجه الطغيان، غير مبالين بالموت والاستشهاد في سبيل المبادئ والقيم العربية الأصيلة، والذين نذروا انفسهم لتأكيدها وبأنهم على نهج الآباء المؤسسين سائرون من أجل اعلاء كلمة الحق ونصرة الشرعية ومستعدون لتلبية نداء الوطن والقيادة للذود عن الأمن العربي ضد كل حاقد وطامع في سيادته ومقدراته.