عشق الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وطننا الغالي هذا الكيان العظيم الشامخ الذي نعشقه، نتفاخر ونعتز ونتباهى بانتمائنا إليه، هو الحضن الدافئ لنا جميعاً نحتمي في أحضانه، ونعيش في ظله وتحت راية اتحاد وطن السعادة، النعمة التي أنعمها الله علينا، بفضل منه سبحانه وتعالى ننعم بالأمن والاستقرار وبقيادة حكيمة، نحمي سماه ونستنشق هواه، دماؤنا وأرواحنا تهون لأجله، ندافع عن هويتنا، ندافع عن تراب وطننا بعزمٍ وقوة تحت راية وقيادة واحدة، إنه الوطن الذي لم شمله ووحد صفوفه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحت راية واحدة، راية القوة والعزة والكرامة والشموخ بألوانها الأربعة، علمنا رمز للهوية الوطنية وعنوان للوطن ومسيرته، هو الماضي الجميل والحاضر الرائع والمستقبل المشرق، تخفق قلوبنا فرحاً عندما نراه يرفرف عالياً خفاقاً يحكي رواية وطن عظيم، وطن روح الاتحاد، وقد اجتمعوا حوله ورفعوه عالياً ليبقى معانقاً عنان السماء.

الوطن بذرة تسكن في القلب فتزهر، وتنمو حباً وعشقاً عظيمين للوطن، يختلط بالدماء التي تجري في الشرايين فيكون الوطن هو الإنسان والإنسان هو الوطن، الوطن قصة حب وتلاحم أبدي بين القيادة الرشيدة وأبناء شعب دولة الإمارات الأوفياء، الوطن الذي يسوده الخير والمحبة والسلام كما العائلة الواحدة، في وطن الحب والعطاء الذي لا ينضب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله ورعاه، دعا الجميع «لإظهار التضامن مع قواتنا المسلحة في الأيام التاريخية المهمة التي تمر بها دولة الإمارات، والتي رسخت فيها قواتنا تاريخاً جديداً من الفداء والتضحية، جدد فيها الشعب ولاءه لوطنه، أسال الله أن يتقبل شهداءنا.. وينصر قواتنا.. ويحفظ بلدنا.. ويديم الخير والاستقرار على منطقتنا»، سموه دعا الجميع «لإظهار التلاحم مع القيادة عبر رفع علم الإمارات على بيوتنا ومزارعنا ومؤسساتنا وجميع أنحاء بلدنا تضامناً مع قواتنا المسلحة».

هذه هي البذرة، انظروا كيف تزهر؟ لقد أصبح وطناً، بتفاعل عشاق الوطن ومن يعيش على أرضه الطيبة مع المبادرة، فلنرفعه عالياً ليبقى شامخاً، لنرى علم العزة والفخر يعلو بيوت الإمارات من أقصاها إلى أقصاها وتغمر قلوبنا السعادة فرحاً وفخراً واعتزازاً، هذه المبادرة تخلق لحمة بين الوطن والقادة والشعب، فعندما شاهدت عبر التلفاز علمنا يرفرف عالياً على «سد زايد» سد مأرب، غمرني شعور غريب هرولت خارجاً لأرى راية العز ترفرف عالياً على منزلي، تذكرت خلالها كلمات صقر الصقور بوخالد، حفظه الله، «أما سد زايد، سد مأرب اليوم بينرفع العلم عليه إن شاء الله»، رجال الوطن الأوفياء أبطالنا الشجعان المخلصين وأشقاؤهم البواسل من قوات التحالف العربي المشترك، مستمرين في دفاعهم عن الحق ومواقفهم ثابتة لنصرة أشقائهم في اليمن وإعادة الأمل والاستقرار لشعبه، رفعوا راية المملكة العربية السعودية، واعتلت كلمة الحق ترفرف عالياً «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ورفعوا علم السلام والعزة والكرامة والنصر والبطولات علم دولة الإمارات ليرفرف عالياً على سد مأرب.

شعور بالنشوة يسري في ذاتك، إنها أسعد اللحظات على قلبك لحظة رؤية راية العزة والكرامة والمجد علم دولة الإمارات الحبيبة، وأنت تغادر بيتك صباح كل يوم إلى عملك لخدمة الوطن، وكذلك عندما يغادر أبناؤك المنزل إلى مدارسهم بحثاً عن العلم، يزهون بالعلم وهو يرفرف عالياً بألوانه الأربعة التي جسدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله ورعاه، في قصيدته «يا علمنا» بأبيات شعرية معانيها رمز لألوانه:

فيـــــــكْ الأبيــــــــضْ للسَّــــــــلامْ وتســــــــــلماْ

والحَمَـــــــــــرْ رمـــــــــــزْ البطولــــــــــهْ والجِلادْ

ولونــــــــكْ الأخضَــــــــرْ ربوعـــــــكْ والحِمـــــــىَْ

والمعـــــادي مـــــنْ ســـــــوادكْ فـــــي حــــــدادْ

نحن شعب مجتمعون متعاضدون خلف قيادتنا الرشيدة لا نتفرق، متحدون لا نختلف، وبيتنا متوحد تحت راية التوحيد الخالدة، تتعاظم في نفوسنا مشاعر الاعتزاز بالانتماء والولاء للوطن والعلم يرفرف عالياً خفاقاً فوق هامات السحاب، فما أعظمه من شعور وأنت ترى وأبناؤك العلم رَمز الوطن وينبوع الولاء والانتماء وهو يرفرف شامخاً على كل بيت ومبنى في الدولة، إنه تجسيد حقيقي مفعم بالحيوية والفخر لمعنى الانتماء وحب الوطن، وينبوع دائم يروي ويغذي مشاعر حُب الوطن والتضحية من أجله، كما يغذي حب الأسرة والتضحية من أجلها.

الله.. الوطن.. رئيس الدولة.. «كلنا خليفة».. مثل ما كنا.. «كلنا زايد».. سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظك الله ورعاك، نحن على العهد نجدد الولاء للقيادة الرشيدة، صاحب السمو، لقد أصابت دعوتك القلوب والعقول، وكشفت عن معدن شعبك فتفاعل معها بكل صدق وحب، حتى بتنا وكأننا في سباق ومنافسة من أجل إظهار مدى حبنا لوطننا الغالي، والعلم لن يرفع فقط فوق بيوتنا ومزارعنا ومؤسساتنا، وإنما سيوضع أيضاً فوق مكاتبنا وداخل سياراتنا وحقائب كُتب أبنائنا، فالدعوة لم تكن لرفع العَلَم فوق البيوت والمزارع والمؤسسات وجميع أنحاء هذا البلد العظيم، وإنما أصبحت لغرسه داخل أبداننا والاجتهاد في إظهار مدى تأثيره فينا.. ارتباطنا بعلمنا ارتباط الروح بالجسد، دماؤنا وأرواحنا فداء للوطن ورمزه، والوطن هو أغلى ما نملك، له الفضل الكبير والمنزلة العظيمة، دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا.. رمز العروبة كلنا نفديكِ.. بالدماء نرويكِ.. نفديك بالأرواح يا وطن، علم الوطن مصدر فخر وعشق الوطن ماله حدود.

Email