في وداع الفارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقد الوطن ابناً غالياً من أبنائه، وودّعت الإمارات فارساً من فرسانها برحيل المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم.. فصبراً دبي الوفاء والعطاء، وصبراً إمارات الخير والنبل والشهامة.

ترجّل عن صهوة الحياة وهو في ريعان الشباب والعطاء بعد مسيرة مظفرة في ميدان العمل الإنساني، وإنجازات مشرقة في سجل الأبطال، وكأنه، رحمه الله، كان يسابق الزمن ليترك بصمة الخير ذكرى عطرة لا تمحوها الأيام.

في وداع الفارس تتضاءل الكلمات، وتتسارع الأنفاس، وتحار المعاني ولا يبقى لنا إلا قول «إنا لله وإنا إليه راجعون».. فـ«كل نفس ذائقة الموت».

رحل الشيخ راشد بعد أن ترك آثاراً من الفضائل والرجولة ومكارم الأخلاق، عرفها كل من عاشره واقترب منه، ونهل فيها، رحمه الله، من معين والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فتعلم في هذه المدرسة المباركة فنون ومهارات اتخاذ القرار الصائب، ونقل عنه سمات القائد الناجح، فكان المركز الأول حليفه والريادة في ساحات المنافسة أبرز خصائصه.

عزاؤنا وصادق مواساتنا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وإلى عموم آل مكتوم الكرام، وللوطن، في ابنه الغالي، ولكل محب اختار الإمارات مقراً ومقاماً، سائلين الله الرحمن الرحيم أن يتغمد فقيد الوطن برحمته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

Email