زايد نبع الخير للعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

من حكمة المولى عز وجل إذا أراد الخير لمجتمع هيأ له الأسباب المؤدية إلى ذلك وسخِّر له رجالاً مخلصين يعملون في خيره وصلاحه.

لقد مَنَّ الله سبحانه وتعالى على وطننا الغالي الإمارات شخصية عظيمة وهبها الله من الصفات التي كانت سبباً في تلاحم الإمارات قيادة وشعباً لتُنجب هذا الاتحاد المتين... سبباً لتلاحم الإمارات حكَّاماً ومحكومين ... تلاحمًا بالأبدان والقلوب وجرى على يديه بفضل الله خير عميم لهذا الوطن وأبنائه وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.

عندما نقول الوطن ترتسم في أعيننا صورة لرجل عظيم علمنا الحب والعطاء والعمل والوفاء والخير والإنسانية رجل أعطانا كل شيء وأغلى شيء ... إنه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، ... زايد الذي كان رجلاً بأمَّة في أخلاقه وصفاته وجهوده وحكمته وبعد نظره وتفانيه في رفعة هذا الوطن وخدمة أبنائه بل تعدى تفانيه إلى خدمة الأمة العربية والإسلامية ومواقفه الإنسانية التي رسمت على الأرض صفحات مشرقة في بقاع عديدة.

لقد كان الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، روح الأمة وعمادها... قلبها المحرك لكل شيء فيها ... رجل ضحى بنفسه في سبيل الله من أجل إسعاد الآخرين وخدمة للإنسانية.

لذا حفلت شخصيته رحمه الله بصفات حميدة جعلت منه مدرسة تنهل منها الأجيال المتوارثة ،ينظرون إلى هذه الصفات والأخلاق في ثوب رجل آثر أن تكون أفعاله ومواقفه وعمله تنطق قبل القول والعبارة فامتد عطاؤه إلى داخل وخارج الحدود تعبيراً عن وحدة المصير الإنساني فاستحوذت القضايا الإنسانية والخيرية مكانة متقدمة في فكره، سواء كان داخل البلاد، أو خارجها.

لقد امتلك زايد قلباً عامراً بالعطاء للجميع، ولا تقف مواقفه الإنسانية أمام الحدود، بل تتجاوزها إلى كافة بقاع الأرض فقد كانت أياديه رحمه الله تمتد في صمت لتبني مدرسة هنا أو مسجداً هناك أو مستشفى أو مدينة سكنية أو تمسح دمعة أو تطعم جائعاً. ولم يكتف بما تبذله يداه بل أصر على أن يكون النهج الخيري هو نهج الدولة، فكان يوجه دائماً إلى الخير أينما وجد.

لقد أسس لنا الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وطناً شامخاً وقيادة جعلت من خدمة هذا الوطن العزيز هدفاً وطموحاً ..سيظل زايد في قلوبنا وفي قلوب أبناء شعبه حاضراً في ذاكرة الأجيال المتعاقبة... زايد رجل أحببناه ولازلنا نحبه رغم أنه فارقنا تحت التراب لأنه الأرض.. والوطن والحضن ، والحصن ، تجاوز الله عنك يا والدي ... يا من كنت قريباً من الناس، حبيباً للجُلاس ، لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبك شعبك وجميع من على الأرض المعمورة ؛ فلما سمعوا بنبأ وفاتك بكتك الأعين..

ودعت لك الألسن، وترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك .. فجزاك الله عنا خير الجزاء، وغفر الله لك ، ونسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء .. اللهم اغفر لزايد وأكرم نزله في الآخرة كما أكرمنا في حياته ومماته.

اللهم احفظ لنا والدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام دولة الإمارات وقادتنا الكرام.

 

Email